لعبة الانتخابات... إخوان موريتانيا يطلقون حملة ضد ولد الغزواني

لعبة الانتخابات... إخوان موريتانيا يطلقون حملة ضد ولد الغزواني

لعبة الانتخابات... إخوان موريتانيا يطلقون حملة ضد ولد الغزواني


14/04/2024

شنت جماعة الإخوان المسلمين في موريتانيا هجوماً على الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الذي يسعى لخوض الانتخابات المقررة في 22 حزيران (يونيو) المقبل.

ووفق ما نقلت صحيفة (العرب اللندنية)، فإنّ الإخوان يحاولون استغلال التعاطف الشعبي في الشارع الموريتاني مع أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية ممّن يعانون حرب إبادة باستهداف ولد الغزواني، بعد الحديث عن ظهوره في صورة جماعية إلى جانب الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ خلال إحياء ذكرى الإبادة الجماعية في رواندا الأحد الماضي.

وقال حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) في بيان: إنّ بعض وسائل الإعلام المحلية والدولية تداولت صوراً للرئيس ولد الغزواني في احتفالية الذكرى الثلاثين لمجازر الإبادة الجماعية في رواندا وهو يقف في صف واحد إلى جانب الرئيس الإسرائيلي.

 

الإخوان يحاولون استغلال التعاطف الشعبي مع الفلسطينيين باستهداف ولد الغزواني؛ بسبب صورة جماعية إلى جانب الرئيس الإسرائيلي في رواندا.

 

وأضاف: إنّ الصورة "شكلت صدمة كبيرة لنا في موريتانيا، وهذا تصرف مفاجئ ومرفوض   لما يمثله من استفزاز لمشاعر الأمة ومن خرم للإجماع الوطني شعباً وحكومة حول قضية الأمة المركزية، وعنوانها الأبرز الآن المتمثل في ما يتعرض له الأهل في غزة من حرب إبادة وتجويع وتنكيل غير مسبوق في التاريخ".

وبحسب مراقبين، فإنّ تيار الإسلام السياسي الذي بات يعاني من عزلة سياسية في البلاد، يحاول ركوب الأحداث بالظهور في صورة القوة الوطنية المدافعة عن حقوق الشعب الفلسطيني والواقفة في وجه أيّ محاولات إقليمية أو دولية لجر نظام نواكشوط إلى التطبيع مع تل أبيب.

وكان محمد ولد الشيخ الغزواني قد حضر إحياء ذكرى حرب الإبادة في رواندا بصفته رئيساً للاتحاد الأفريقي، وكان قد تلقى دعوة لزيارة كيغالي من الرئيس بول كاغامي.

وجاءت هذه المواقف فيما نفى الناطق باسم الحكومة الناني ولد أشروقة أن يكون هناك لقاء جمع بين الرئيس الغزواني والرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ خلال مشاركتهما في إحياء ذكرى الإبادة الجماعية في رواندا.

وقال ولد أشروقة خلال النقطة الصحفية الأسبوعية: إنّه لم يحدث لقاء من أيّ نوع بين الرئيسين، مضيفاً أنّ الرئيس الموريتاني لم يقف بجانب الرئيس الإسرائيلي، بل بجانب الرئيس الرواندي بول كاغامي، مردفاً أنّه لا يمكنهم التحكم في طبيعة الضيوف والمشاركين.

 

حزب (تواصل): الصورة شكلت صدمة كبيرة لنا في موريتانيا، وهذا تصرف مفاجئ ومرفوض لما يمثله من استفزاز لمشاعر الأمة ومن خرم للإجماع الوطني.

 

وتابع الناطق باسم الحكومة أنّ طبيعة العمل تفرض مثل هذا النوع من المواقف التي تجعل الشخص يقف تحت السقف نفسه مع أشخاص من دون أن تكون تلك رغبته، وهو ما يحدث في القمم واجتماعات الأمم المتحدة وغيرها.

وكانت السلطات الموريتانية قد نفت في آذار (مارس) 2023 "وجود اتصالات بينها وبين إسرائيل". 

وقال الموقع: إنّ هذا التطبيع كانت له آثاره السلبية على موريتانيا، فقد كانت المُبرّر "للانقلاب الدامي" في 2003، وقد تعرّضت موريتانيا لعدد من الهجمات من طرف الجماعات المُسلّحة في المنطقة.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية