ليبيا: اشتباكات في بنغازي وانقطاع متواصل للاتصالات... ما القصة؟

بعدما شهدت مدينة بنغازي (شرق) مواجهات مسلحة بين قوة تابعة لقائد قوات الشرق الليبي خليفة حفتر، ومجموعة مسلحة كانت تحمي وزير الدفاع بحكومة الوفاق الوطني السابقة المهدي البرغثي، يتواصل انقطاع الاتصالات في بنغازي، ثاني كبرى المدن الليبية، منذ يوم الجمعة.

وأعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الإثنين عن قلقها من "استمرار انقطاع الاتصالات"، مؤكدة أنّها "تواصل التحري عن تقارير بشأن سقوط ضحايا مدنيين".

وقال بيان للبعثة الأممية: إنّ "بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تعرب عن قلقها إزاء الاشتباكات المسلحة في بنغازي واستمرار انقطاع الاتصالات".

تخضع بنغازي لسيطرة قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر، وهو تحالف عسكري يسيطر على شرق البلاد.

وأوضحت البعثة أنّها "تواصل التحري عن التقارير الواردة بشأن سقوط ضحايا مدنيين، وتذكر المنخرطين في الاشتباكات بضرورة احترام التزاماتها بحماية المدنيين"، ودعت "السلطات في شرق ليبيا إلى إعادة تشغيل جميع الاتصالات بشكل عاجل في بنغازي، بعد قطعها منذ اندلاع الاشتباكات يوم 7 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري".

وأشارت إلى أنّ "الحصول على المعلومات ومشاركتها هو حق من حقوق الإنسان، كما أنّ الاتصالات تمثل شريان حياة للمدنيين في مناطق المواجهات".

بعثة الأمم المتحدة في ليبيا قالت: إنّ ذلك يأتي وسط اشتباكات مسلحة بين القوة العسكرية الرئيسة في المدينة وفصيل أصغر.

وذكرت السلطات الليبية أنّ انقطاع الاتصالات يعود إلى قطع أصاب كابل ألياف بصرية، لكنّ بعثة الأمم المتحدة في ليبيا قالت إنّ ذلك يأتي وسط اشتباكات مسلحة بين القوة العسكرية الرئيسة في المدينة وفصيل أصغر.

وتخضع بنغازي لسيطرة قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر، وهو تحالف عسكري يسيطر على شرق البلاد.

وذكرت وسائل إعلام ليبية أنّ قوات حفتر تشتبك مع جماعة مسلحة تابعة للمهدي البرغثي، الذي كان يقود كتيبة تقاتل إلى جانب قوات الجيش، قبل الانضمام إلى حكومة طرابلس التي لم يعترف بها حفتر.

لم تنعم ليبيا بسلام يُذكر منذ الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي عام 2011، وانقسمت في عام 2014 بين الفصائل المتحاربة في الشرق والغرب.

ولم تصدر قوات حفتر بياناً حتى الآن، ولم يتسنَّ لوكالة (رويترز) الاتصال بها، أو التواصل مع سكان من بنغازي للتعليق في ظل انقطاع الاتصالات.

وقال زعيم قبيلة البراغثة، وهي إحدى أفرع قبيلة العواقير التي تتمتع بتأثير اجتماعي في شرق البلاد: إنّها تعمل على تحقيق مصالحة بين حفتر والبرغثي.

وذكرت وسائل إعلام ليبية أنّ اشتباكات اندلعت مساء الجمعة، بعد وقت قصير من وصول البرغثي إلى منزله بمنطقة السلماني في بنغازي.

ولم تنعم ليبيا بسلام يُذكر منذ الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي عام 2011، وانقسمت في عام 2014 بين الفصائل المتحاربة في الشرق والغرب.

وقال اليوم رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة، الذي يتخذ من طرابلس مقراً له: إنّ بنغازي تشهد "أحداثاً استثنائية"، مضيفاً أنّ هناك مواجهات مسلحة في مناطق مدنية، فضلاً عمّا وصفه بـ "القطع المتعمد للاتصالات".