ليبيا: ما هي آخر تطورات الأوضاع في محيط سرت؟

ليبيا: ما هي آخر تطورات الأوضاع في محيط سرت؟


26/07/2020

قال مدير التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي، خالد المحجوب، إنّ القوات المسلحة الليبية مستعدة لمواجهة ميليشيات الوفاق ومرتزقة أردوغان في سرت والجفرة، وسوف توقع فيهم خسائر كبيرة إذا ما أقدموا على تلك المناورة الخطرة.

 وأضاف المحجوب، في تصريح صحفي عبر العربية، أنّه تم نشر قوات بحرية لحماية سواحل ليبيا قبالة الهلال النفطي من أي اختراق.

 

المحجوب: الجيش نشر قوات بحرية لحماية سواحل ليبيا قبالة الهلال النفطي من أي اختراق

ونفى المحجوب أمس الاستعانة بقوات روسية على الأرض، موضحاً أنّ الجيش الليبي استعان بخبراء روس لإعادة إصلاح بعض الأسلحة، خاصة أنّ الأسلحة التي يمتلكها الجيش جميعها روسية.

ولفت إلى أنّ الحديث عن مشاركة روسيا في المعارك مجرّد دعاية إخوانية.

من جانب آخر، جدّد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، أحمد المسماري، تأكيده أنّ تركيا مستمرة في نقل المرتزقة، ودعم الإرهاب في البلاد، لافتاً إلى أنها تتمدد بينما العالم يتفرج، وفق تعبيره.

وأكّد المسماري، في بيان مقتضب نشر على حسابه الرسمي على فيسبوك، أمس، استمرار أنقرة في نقل دفعات جديدة من المرتزقة السوريين إلى مدينة مصراتة غرب البلاد، في تحدٍّ صارخ للمطالب الدولية بالتهدئة ووقف إطلاق النار.

المحجوب: الجيش الليبي استعان بخبراء روس لإعادة إصلاح بعض الأسلحة الروسية التي يمتلكها

كما أكّد المسماري أنّ ما تقوم به أنقرة يمثل خرقاً للقرارات العربية والدولية، التي تمنع نقل المرتزقة والمقاتلين الأجانب إلى ليبيا.

وختم متهماً "تركيا بدعم الإرهاب والجريمة في ليبيا، والعمل على تحقيق أحلامها في السيطرة على إقليم ليبيا الجغرافي وعلى مقدراتها وثرواتها"، بحسب تعبيره، لافتاً إلى أنّ العالم يتفرج بينما تركيا تتمدد.

إلى ذلك، نشر ناشطون ليبيون فيديو من على متن إحدى طائرات الشركة الأفريقية الليبية، يظهر نقل دفعات جديدة من المرتزقة السوريين إلى مصراتة للقتال إلى جانب فصائل حكومة الوفاق، المدعومة من أنقرة، ضدّ الجيش الليبي.

المسماري يؤكد استمرار أنقرة في نقل دفعات جديدة من المرتزقة السوريين إلى مدينة مصراتة

تأتي تلك التصريحات بعد أن أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس الماضي، بأنّ الحكومة التركية تواصل نقل مرتزقة الفصائل السورية الموالية لها نحو الأراضي الليبية، للمشاركة بالعمليات العسكرية إلى جانب فصائل الوفاق، وقد تزامنت عملية وصول دفعات جديدة خلال الأيام القليلة الفائتة، مع عودة دفعات أخرى نحو الأراضي السورية، بعد انتهاء عقودهم هناك.

ووفقاً لإحصائيات المرصد، فإنّ أعداد المجندين الذين ذهبوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن، ارتفع إلى نحو 16500 مرتزق من الجنسية السورية، من بينهم 350 طفلاً دون سن الـ18، في حين عاد نحو 5850 إلى سوريا، بعد انتهاء عقودهم وأخذ مستحقاتهم المالية.

بدورها، أعلنت لجنة العقوبات الأممية أنّ أنقرة أرسلت بين 7000 و15000 مقاتل سوري إلى ليبيا، مضيفة أنّ "الحكومة السورية المؤقتة في تركيا ساعدت بإرسال قوات إلى ليبيا". كما اعتبرت في تقرير لها، أول من أمس، أنّ ليبيا تتحول إلى سوق كبيرة للأسلحة، بسبب خرق حظر التسلح.

 

الصفحة الرئيسية