ماذا تريد تركيا من أفغانستان؟.. "بلومبرغ" تجيب

ماذا تريد تركيا من أفغانستان؟.. "بلومبرغ" تجيب


27/06/2021

قالت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية: إنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يريد الحصول على امتيازات من خلال أفغانستان، وذلك عقب اقتراح تركيا تأمين وتشغيل مطار حامد كرزاي في العاصمة الأفغانية كابول.

وقالت بلومبرغ في مقال تحت عنوان "الرئيس أردوغان يضع عينيه على الامتيازات": إنه في الوقت الذي تستعد فيه واشنطن لمغادرة قاعدة باغرام الجوية في أفغانستان بعد 20 عاماً من الحرب، فإنّ تركيا حليفة الناتو اقترحت تأمين مطار حامد كرزاي على بعد 65 كيلومتراً جنوب العاصمة كابول.

وأضافت بلومبرغ أنّ تركيا تقترح القيام بمهمة محفوفة بالمخاطر، ولا يريدها أحد غيرها، بحسب ما أوردته صحيفة "زمان" التركية.

وجاء في التحليل أنّ السيطرة على المطار أمر بالغ الأهمية لمن يريدون الحفاظ على وجود استراتيجي في أفغانستان.

ويشير التحليل إلى أنّ اقتراح أردوغان سيوفر فرصة لإصلاح العلاقات التي توترت مع واشنطن لأعوام، خاصة مع شراء تركيا لأنظمة الدفاع الجوي الروسية.

تركيا انجذبت تحت حكم أردوغان نحو سياسة خارجية طموحة، من خلال تصنيف نفسها على أنها قوة إسلامية سنيّة متنامية

ويقول أستاذ من معهد الدراسات التركية بجامعة ستوكهولم: إنّ تأمين المطار طريقة للتوصل إلى حل وسط مع واشنطن، متابعاً: "فقدت تركيا أصدقاءها في كل زاوية بسبب سياساتها العدوانية، إنها تحتاج إلى أن تكون وجهاً جيداً للأسواق المالية، وتأمل في كسب تأييد الولايات المتحدة وأوروبا".

وأكد المقال أنّ تركيا انجذبت تحت حكم أردوغان نحو سياسة خارجية طموحة، من خلال تصنيف نفسها على أنها قوة إسلامية سنيّة متنامية والانخراط في صراعات إقليمية.

ويستعد وفد من وزارتي الدفاع والخارجية الأمريكية لزيارة تركيا لبحث اقتراح تركيا تأمين مطار حامد كرزاي في العاصمة الأفغانية كابول.

يذكر أنّ تركيا تتواجد في أفغانستان منذ 6 أعوام كجزء من مهمة الدعم الحازم لحلف شمال الأطلسي، وتريد تركيا تكليف قواتها بتأمين المطار بدلاً من العودة إلى البلاد، بعد إعلان حلف الناتو الانسحاب من أفغانستان استجابة لطلب حركة طالبان.

وبينما كانت الولايات المتحدة تنسحب من أفغانستان، كان أمن مطار كابول أيضاً على جدول الأعمال خلال الاجتماع بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس رجب طيب أردوغان خلال قمة الناتو.

وصرّح الرئيس أردوغان، في مؤتمر صحفي في حلف شمال الأطلسي، بأنه نقل رغبته إلى نظرائه في أنّ تركيا تريد أن تبقى هناك.

واتهمت أطراف داخلية الرئيس أردوغان بتعريض حياة القوات التركية في أفغانستان للخطر، والرغبة في السيطرة على طرق نقل المخدرات والكوكايين.

وترفض حركة طالبان اقتراح أنقرة بخصوص تأمين المطار الأفغاني، وطالبتها بسحب قواتها من البلاد.

وقال المتحدث باسم طالبان سهيل شاهين: إنه في إطار اتفاق انسحاب القوات الأجنبية الذي تم التوصل إليه مع الولايات المتحدة في شباط (فبراير) 2020، يتعين على تركيا أيضاً سحب قواتها، وبالتالي رفض اقتراح أنقرة بتأمين مطار كابول بعد انسحاب قوات الناتو التي تقودها الولايات المتحدة.

رفْض طالبان اقتراح أنقرة يجعل الوجود التركي في أفغانستان بخطر، ويهدد حياة جميع الأتراك على الأراضي الأفغانية، ويجعلهم هدفاً للحركة المسلحة المتشددة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية