ماذا يريد أردوغان من قطر؟

ماذا يريد أردوغان من قطر؟

ماذا يريد أردوغان من قطر؟


09/07/2023

توجه جودت يلماز نائب الرئيس التركي ووزير الخزانة والمالية محمد شيمشك إلى قطر أمس لبحث "فرص التعاون الاقتصادي" مع القيادة القطرية، قبل الزيارة المزمعة للرئيس رجب طيب أردوغان إلى منطقة الخليج في الفترة من 17 إلى 19 تموز (يوليو) الجاري.

ووفقاً لما نقلته صحيفة (العرب) اللندنية عن مراقبين، فإنّ الرئيس التركي كان يلجأ دائماً إلى قطر في مختلف الأزمات طلباً للدعم المالي، خاصة أنّ أردوغان يحتاج إلى تمويلات واستثمارات كبيرة لتحقيق جزء من الوعود التي كان قد أطلقها في حملته الانتخابية، وذلك من أجل بداية عهده الرئاسي الثاني في ظروف مريحة.

أردوغان يلجأ إلى قطر طلباً للدعم المالي، لأنّه يحتاج إلى تمويلات واستثمارات كبيرة لتحقيق جزء من الوعود التي كان قد أطلقها في حملته الانتخابية

ويرى مراقبون أنّ قطر لن تتأخر في تقديم ما يطلبه أردوغان بشكل عاجل، وهو ما يفسر برمجة لقاء بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والوفد التركي خلال الزيارة، فضلاً عن لقاءات مع مسؤولين قطريين آخرين.

ويشير المراقبون إلى أنّ عودة علاقات تركيا مع السعودية والإمارات ستدفع قطر إلى الاستمرار في دعم أردوغان بزخم كبير لتبقيه في صفها، وذلك بالرغم من أنّ الرئيس التركي يظهر اهتماماً أكبر بعودة علاقات بلاده مع الرياض وأبو ظبي، ويركز عليها في تصريحاته، ويعتبرها مكسباً مهمّاً لأنقرة.

وقد قام كل من أمير قطر والرئيس التركي بزيارات متبادلة فاقت (32) لقاء على مدى (8) أعوام فقط، وفقاً لإحصاء أوردته وكالة أنباء (الأناضول)، وهو رقم قياسي في تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين الدول.

وفاقت الاتفاقيات الاقتصادية الموقعة بين أنقرة والدوحة الـ (80) اتفاقية، كانت تصب في معظمها لصالح تركيا.

عودة علاقات تركيا مع السعودية والإمارات ستدفع قطر إلى الاستمرار في دعم أردوغان بزخم كبير لتبقيه في صفها

وزادت استثمارات قطر المباشرة في تركيا بشكل كبير، بـ (33.2) مليار دولار، وبلغت قيمة المشاريع التي نفذتها شركات الإنشاءات التركية في البنية التحتية في قطر (22) مليار دولار، وارتفعت قيمة اتفاقية تبادل العملات إلى (15) مليار دولار.

وحول الشركات التجارية العاملة في البلدين تقول الإحصاءات التركية: إنّ هناك "ما يزيد عن (700) شركة تركية تعمل في قطر في مختلف القطاعات، بجانب (200) شركة قطرية تعمل في مجموعة واسعة من القطاعات في تركيا".

وتسعى أنقرة لتحسين تعاونها في قطاع الطاقة مع الدوحة، أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم.

وفي مجال السياحة، وصل عدد الزائرين القطريين إلى تركيا نحو (30) ألفاً في 2016، ثم تزايد في 2019 إلى نحو (110) آلاف، ووصل في العام الحالي إلى (140) ألف سائح.

ونهاية العام الماضي تعهدت قطر بتقديم (10) مليارات دولار لتركيا، ومن شأن هذا التمويل أن يعزز احتياطيات النقد الأجنبي لدعم سياسة أردوغان الجديدة، خاصة بعد أن تخلى عن نظرته المحافظة التي ترفض زيادة نسبة الفائدة وتسير عكس نظام الأسواق العالمية.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية