مالي تطلق سراح قادة من "داعش"... هل أخضع التنظيم المتطرف حكومات أفريقيا؟

مالي تطلق سراح قادة من داعش... هل أخضع التنظيم المتطرف حكومات أفريقيا؟

مالي تطلق سراح قادة من "داعش"... هل أخضع التنظيم المتطرف حكومات أفريقيا؟


09/07/2023

كشفت صحيفة مالية أنّ تنظيم داعش المتطرف أصبح لاعباً أساسياً في المنطقة، وبدأ في فرض أجندته وإخضاع خصومه، بعد أن بات مسيطراً على مناطق واسعة شمال مالي، وبعد اجتياحه الكبير لمعظم المناطق الخارجة عن السلطة في بوركينافاسو.

وبحسب المعلومات التي نشرها موقع (تينيري نيوز) الخاص المستقل، ينتشر مقاتلو "داعش الساحل" في المناطق الحدودية بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو، وينشط التنظيم بشكل مكثف حالياً في الأخيرة التي قتل فيها المئات من الجنود وآلاف المدنيين.

تنظيم داعش بات مسيطراً على مناطق واسعة شمال مالي، واجتاح معظم المناطق الخارجة عن السلطة في بوركينافاسو

وأعلنت بوركينا فاسو عن وضع مبالغ مالية ضخمة تصل إلى (3) مليارات (سيفا) لمن يجد بعض القادة المهمين في التنظيم، ومن بين المطلوبين قيادات من مالي والنيجر، أفرج عن (2) منهم في صفقة بين التنظيم والسلطات الحاكمة في باماكو.

وقال الموقع: إنّ أهم القيادات العليا في داعش يوسف ولد شعيب، وهو قائد العمليات العسكرية وقاضي الجماعة في ولاية مينكا بالكامل، وأمية أغ البكاي (قائد العمليات العسكرية للجماعة في منطقة أربندا في تيسي وإنتللت بولاية غاوا)، تم اعتقاله من قبل قوات برخان الفرنسية في 12 حزيران (يونيو) 2023، وتم تسليمه للنيجر وسلمته النيجر لمالي، ولكن تم إطلاق سراحه في أواخر حزيران (يونيو) 2023 في صفقة سرّية بين مالي وتنظيم داعش لم يكشف عنها بعد، لكن تشير مصادر مطلعة إلى أنّ جهة إغاثية دولية ربما كان لها دور في الصفقة التي أدت إلى إطلاق سراح موظفة الإغاثة الفرنسية (صوفي بترونين).

بوركينا فاسو تعلن عن وضع مبالغ مالية ضخمة تصل إلى (3) مليارات (سيفا) لمن يجد بعض القادة المهمين في داعش

 ومن بين القادة أيضاً واندين أغ المنير، وكنيته (أبو هريرة): وهو من أصول طوارقية عمل راعياً في منطقة تيسي على الحدود مع النيجر، ثم التحق بالجماعات الإرهابية عام 2017م، وأصبحت لديه رتبة عالية في التنظيم لمعرفته بالمنطقة والسكان، ويُعرف بحسن علاقاته مع السكان لأنّه من المنطقة، وهو مطلوب حالياً من قبل بوركينا فاسو، ووضعت مكافأة مالية للقبض عليه قدرها (100) مليون (سيفا).

هذا إلى جانب الإرهابي دادي ولد شوعب: وكنيته (أبو دردار)، أفرجت عنه أجهزة المخابرات المالية يوم 2 تموز (يوليو) 2023.

صفقة إطلاق سراح قادة داعش تأتي في سياق مطالبة مالي لـ (12) ألفاً من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بالمغادرة

وأكدت مصادر قريبة من تحركات التنظيم انتشاره في مناطق (فتلي وهورارا وتادنجدجورن) في منطقة (تيسي) قرب الحدود مع النيجر، المعروف بـ "مثلث الموت".

وتسيطر جماعات واسعة من داعش الساحل في أغلب دوائر ولاية مينكا، خصوصاً في مناطق (تاملت وإنشنانن وأضرنبوكار وإنيكر وغيرها).

يذكر أنّ صفقة إطلاق سراح قادة داعش تأتي في سياق مطالبة مالي لـ (12) ألفاً من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بالمغادرة، بعد (10) أعوام من التواجد في محاربة الجماعات الإرهابية الإسلامية، بما في ذلك داعش.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية