ما الملفات التي تنتظر المبعوث الأممي السنغالي باتيلي في ليبيا؟

ما الملفات التي تنتظر المبعوث الأممي السنغالي باتيلي في ليبيا؟


04/09/2022

ينتظر السنغالي عبد الله باتيلي، الذي كلّف بمهمة رئاسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الكثير من الملفات الشائكة؛ منها ملف الحكومتين الليبيتين، وملف الجيش وتوحيده، وملف الميليشيات المسلحة بالمنطقة الغربية، هذا إلى جانب الانتخابات.

أمّا المهمة الأثقل على المستوى الدولي، فهي الموازنة بين معسكر الدول الغربية من جانب، وعلى رأسها الولايات المتحدة، وبين الصين وروسيا من الجانب الآخر.

وباتيلي هو ثامن مبعوث أممي لليبيا يتولى المهمة بالتزامن مع مرور البلاد بأزمات خانقة، وملفات سياسية وأمنية واقتصادية معلقة؛ ممّا يجعل مهمته غاية في الصعوبة. 

يتمثل الملف السياسي في صراع حكومتين على السلطة، وهي حكومة فتحي باشاغا التي عيّنها البرلمان في آذار (مارس) الماضي، وحكومة عبد الحميد الدبيبة منتهية الولاية، الذي يرفض تسليم السلطة، ويتمسك بها ضمن سياسة الأمر الواقع.

الملفات التي تنتظر باتيلي هي: ملف الحكومتين الليبيتين، وملف الجيش وتوحيده، وملف الميليشيات المسلحة، هذا إلى جانب الانتخابات، والأزمات الاقتصادية

وقد تسلّم المبعوث الجديد مهامه في ظل أزمة سياسية أخرى تتمثل في صراع بين غرفتين نيابيتين، هما مجلس النواب ومجلس الدولة، وهو خلاف مستقل عن خلافهما حول الحكومتين".

أمّا عن الملف الأمني، فقد تسلّم السنغالي باتيلي مهامه بعد أسبوع واحد من توتر أمني واشتباكات في العاصمة طرابلس بين ميليشيات مسلحة، أوقع (32) قتيلاً وعشرات الجرحى".

خفض التوتر الأمني هو أول أمر يفترض أن يسعى المبعوث الجديد للعمل عليه بحسب المنطق، لأنّه في ظل إشهار كل الأطراف سلاحها لن يستطيع الرجل العمل، حسب تحليل لصحيفة "العين".

وعن ثالث وآخر الملفات، وهو الاقتصاد، فإنّ المبعوث الجديد تسلّم في ظل شبه انهيار في المؤسسات الاقتصادية، وتضخم غير مسبوق، بالإضافة إلى فشل جميع المساعي السابقة لتوحيد المؤسسات الاقتصادية الليبية المنقسمة، وتوحيد البنك المركزي أحد الأمثلة على ذلك".

يُذكر أنّ حكومة عبد الحميد الدبيبة، الجهة الوحيدة التي اعترضت على تعين باتيلي، مؤكدة في بيان أنّها "كانت تطمح في أن يكون المبعوث الجديد للأمم المتحدة مؤهلاً أكثر".

وردّت الأمم المتحدة، على لسان الناطق باسمها ستيفان دوغاريك، بأنّ اختيار المبعوث الأممي "قضية لا تخصّ الأطراف الليبية"، بحكم أنّ مجلس الأمن الدولي هو المسؤول عن تعيين "رؤساء بعثات حفظ السلام أو البعثات السياسية".

جاء ترشيح باتيلي استجابة من الأمين العام للأمم المتحدة لمطالب متكررة من دول أفريقية بتكليف مرشح من القارة يحظى بدعم الاتحاد الأفريقي الذي يأخذ على الأمم المتحدة تهميش الدور الأفريقي في العملية السياسية بليبيا.

وسبق أن شغل باتيلي منصب رئيس لجنة التفتيش على بعثة الأمم المتحدة في ليبيا العام الماضي، كما تولى منصب المبعوث الخاص للأمين العام في أفريقيا، بالإضافة إلى العديد من المهام الأخرى للمنظمة الدولية، وآخرها عمله كخبير مستقل في شؤون المنطقة.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية