ما دلالات فشل إخوان المغرب في ترؤس البرلمان؟

ما دلالات فشل إخوان المغرب في ترؤس البرلمان؟

ما دلالات فشل إخوان المغرب في ترؤس البرلمان؟


14/04/2024

هزيمة قاسية تلقّاها حزب "العدالة والتنمية" المغربي، ذو المرجعية الإسلامية، في انتخابات رئاسة مجلس النواب التي جرت الجمعة، على يد خصمه السياسي حزب "التجمع الوطني للأحرار" قائد الائتلاف الحكومي.

وأُعيد انتخاب رشيد الطالبي العلمي، عن حزب "التجمع الوطني للأحرار"، رئيساً لمجلس النواب المغربي، لما تبقى من الولاية البرلمانية الحالية 2021-2026، محرزاً أغلبية شاسعة على منافسه الوحيد عبدالله بوانو عن حزب "العدالة والتنمية".

ويرى مراقبون أنّ هذه الهزيمة المدوية تُشكل ضربة جديدة للحزب الإسلامي بقيادة الأمين العام عبدالإله بنكيران.

 

يرى مراقبون أنّ هذه الهزيمة المدوية تُشكل ضربة جديدة للحزب الإسلامي بقيادة الأمين العام عبدالإله بنكيران

 

ومنذ ما يُسمى بـ"زلزال 8 أيلول/ سبتمبر 2021" (نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة) الذي عصف بـ"إخوان" المغرب، فقدَ حزب "العدالة والتنمية" بريقه السياسي، وبات غير قادر على التأثير سواء في المشهد السياسي أو داخل المؤسسات الدستورية بالبلاد.

ورأى محمد شقير، الباحث والمحلل السياسي المغربي، أن انعكاسات النكسة الانتخابية لحزب "العدالة والتنمية" سنة 2021 ما زالت ترخي بظلالها على وضعيته في المشهد السياسي بالبلاد وحتى داخل المعارضة.

ورأى شقير في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن الخلاف العميق بين حزبي "العدالة والتنمية" و"الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" قد برز بشكل جلي خلال انتخاب رئيس مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان المغربي). 

 

انعكاسات النكسة الانتخابية لحزب "العدالة والتنمية" سنة 2021 ما زالت ترخي بظلالها على وضعيته في المشهد السياسي بالبلاد وحتى داخل المعارضة

 

وأوضح: "الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبدالإله بنكيران ما زال يعتبر إلى حدود اليوم أن الكاتب العام لحزب الاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر هو السبب المباشر في إبعاده عن رئاسة الحكومة لولاية ثانية سنة 2017، ولعل هذا ما يُفسر عدم مساندة الفريق البرلماني لحزب العدالة والتنمية لملتمس الرقابة الذي رفعه لشكر ضد الحكومة، وبالمقابل فلم يساند الفريق الاتحادي وباقي مكونات المعارضة ترشح بوانو لرئاسة مجلس النواب".

وأردف الباحث، أن حزب "العدالة والتنمية" كان يدرك جيداً بأن حظوظ فوزه بهذا المنصب غير متوفرة أمام توافق مكونات الأغلبية، التي اجتمعت على تجديد رئاسة رشيد الطالبي العلمي لما تبقى من الولاية التشريعية.

وبحسب شقير، فإن "التنافس السياسي بين حزبي العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بالإضافة إلى الخلافات الشخصية بين بنكيران ولشكر ستزيد من ضعف المعارضة وعدم تماسكها".

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية