ما هي آخر تطورات مفاوضات الملف النووي الإيراني؟

ما هي آخر تطورات مفاوضات الملف النووي الإيراني؟


15/02/2022

أعرب الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن اعتقاده بالتوصل إلى اتفاق حول برنامج إيران النووي "قريباً"، وسط أنباء عن تعثر مفاوضات "خطة العمل الشاملة المشتركة" حول الملف الإيراني النووي، على خلفية تقدّم طهران بحزمة جديدة من المقترحات قالت إنّه "لا رجعة عنها".

وكتب بوريل في تغريدة على حسابه الرسمي عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مساء أمس أنّه أجرى مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، مضيفاً: "بصفتي منسق محادثات خطة العمل الشاملة المشتركة أعتقد بقوة أنّ هناك اتفاقاً في الأفق، لقد حان الوقت لبذل الجهد النهائي والتوصل إلى حلٍّ وسط."

الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يعرب عن اعتقاده بالتوصل إلى اتفاق حول برنامج إيران النووي قريباً

وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد أعلنت في وقت مبكر من صباح أمس أنّ محادثات فيينا حول الملف النووي الإيراني بلغت مرحلة "معقّدة"، لكنّها ليست في طريق مسدودة.

وتخوض إيران مفاوضات مع بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا بشكل مباشر، ومع الولايات المتحدة بشكل غير مباشر، لاستئناف العمل بالاتفاق النووي المبرم عام 2015،  والهادف لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي.

وقد بدأت هذه المفاوضات في نيسان (أبريل) 2021 لإنقاذ الاتفاق المبرم بين إيران والقوى الكبرى، ثم استؤنفت في نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) بعد تعليقها أشهراً عدّة.

وأمس قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحفي: إنّ "المفاوضات معقّدة وصعبة؛ لأنّها تطال مسائل تتطلب قرارات سياسية جدية، خصوصاً من جانب واشنطن".

 بوريل كتب في تغريدة: بصفتي منسق محادثات خطة العمل الشاملة المشتركة، أعتقد بقوة أنّ هناك اتفاقاً في الأفق، لقد حان الوقت لبذل الجهد النهائي والتوصل إلى حلٍّ وسط

وأضاف أنّ "المفاوضات في فیینا لم تصل إلى طريق مسدودة، وهي تتواصل بشكل عادي"، مؤكّداً إمكانية التوصّل قريباً إلى اتفاق "إذا أظهرت الأطراف الأوروبية والأمريكية تصميماً فعلياً".

وقد انسحبت الولايات المتحدة في عهد دونالد ترامب أحادياً من الاتفاق في 2018، بعد (3) أعوام من إبرامه، معيدة فرض عقوبات قاسية على إيران التي ردّت بعد عام تقريباً بالتراجع تدريجاً عن غالبية التزاماتها بموجب الاتفاق.

وتهدف المفاوضات إلى تطبيق "عودة متبادلة" من جانب واشنطن وطهران إلى الاتفاق الذي يقدّم تخفيفاً للعقوبات عن إيران مقابل قيود على برنامجها النووي.

وقال خطيب زاده: "نسعى للحصول على ضمانات حقيقية من واشنطن للتأكد من عدم انسحابها من الاتفاق مرّة أخرى، وأن تحترم تعهداتها"، مشدداً على "ضرورة أن تُرفع جميع العقوبات مرّة واحدة عن إيران في إطار الاتفاق النووي".

الصفحة الرئيسية