ما هي خطة المجلس الفرنسي الإسلامي لمواجهة التطرف؟

ما هي خطة المجلس الفرنسي الإسلامي لمواجهة التطرف؟


02/11/2020

يبحث المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية استراتيجية تعاونية مع الحكومة الفرنسية، يستطيعون من خلالها تقويض العنف والتطرف المُرتكب باسم الدين. ورأى المجلس خلال اجتماع نهاية الأسبوع الماضي في تدريب الأئمة ورجال الدين نقطة محورية غائبة في المجتمع الفرنسي.

وتسجل فرنسا ارتفاعاً ملحوظاً في العمليات الإرهابية، ما دفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الإعلان عن قانون باسم "الانعزاليون"، لمواجهة الإسلام الراديكالي على حد وصفه.

وأدى دفاع الرئيس إيمانويل ماكرون عن حرية التعبير، بما في ذلك الرسوم المسيئة للرسول، عليه السلام، إلى أزمة مع المسلمين حول العالم، وسط دعوات لمقاطعة البضائع الفرنسية، في وقت خرج فيه ماكرون قبل أيام عبر قناة الجزيرة ليؤكد أنه لم يُسئ إلى الإسلام ولا يتبنى تلك الرسوم، لكنه لا يستطيع منعها.

أدى دفاع الرئيس إيمانويل ماكرون عن حرية التعبير، بما في ذلك الرسوم المسيئة إلى الرسول، عليه السلام، إلى أزمة مع المسلمين حول العالم

في غضون ذلك، قال المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: إنّ "المتطرّفين غالباً ما يكونون منفصلين عن المؤسّسات الدينيّة، ويُصبحون متطرّفين بشكل أساسي عبر الإنترنت والشبكات الاجتماعيّة". وأضاف: يجب على المسؤولين المسلمين التكيّف مع هذا الوضع، والاستفادة بشكل أكبر من تقنيات الاتصال الخاصة بالشباب، بحسب ما أورده موقع الحرّة.

ولهذا الغرض، قُدّمت مقترحات عدة خلال اجتماعين عُقِدا عبر الفيديو، منها إنشاء وحدات مسؤولة عن تفكيك الخطاب المتطرّف.

وفيما يتعلّق بموضوع شائك متمثّل بتدريب رجال الدين، وهي مسألة غير منظّمة في فرنسا، يعتقد المجلس الفرنسي للديانة الإسلاميّة أنّ هناك "إرادة وإمكانيّة حقيقيّة للتوصّل إلى اتفاق بشأن دورة تدريبية مشتركة".

وتطرق المجلس إلى مسألة شهادات الأئمة التي بُحثت مراراً دون نتيجة خلال السنوات المنصرمة، وهي مسألة تسمح بالتحقّق من المستوى التعليمي لدى رجال الدين و قدرتهم على رعاية المؤمنين، ولا سيّما الأصغر سنّاً بينهم.

وكان الرئيس الفرنسي قد قال في 2 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، خلال عرضه مشروع قانون حول الانعزالية: إنّه يجب على المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، المحاور الرئيسي للسلطات، أن يؤسّس، خلال 6 أشهر، مسار "تأهيل تدريب الأئمّة" وتنظيم "شهادات" اعتماد لهم، ووضع "ميثاق يؤدي عدم احترامه إلى العزل".

وسيُتيح تدريب الأئمّة تحقيق هدف آخَر بالنسبة إلى الحكومة الفرنسية، يتمثل في إنهاء التعاون مع 300 إمام من تركيا والمغرب والجزائر.

الصفحة الرئيسية