مبعوث أممي جديد إلى ليبيا... تعرفوا إليه

مبعوث أممي جديد إلى ليبيا... تعرفوا إليه


18/11/2020

كشفت مصادر دبلوماسية عن تعيين المبعوث الأممي الحالي للشرق الأوسط، البلغاري نيكولاي ملادينوف، وسيط الأمم المتحدة الجديد في ليبيا، بعد تخلي أفريقيا عن المنصب وأكثر من 8 أشهر من الانقسامات في مجلس الأمن.

وقال دبلوماسي طلب عدم الكشف عن هويته أمس: إنّ "أفريقيا لم تعد تعطل هذا التعيين". وقال دبلوماسي آخر: إنه يتوقع أن يُعيّن نيكولاي ملادينوف رسمياً في المنصب كجزء من "حزمة" تعيينات بعضها يتولاها أفارقة، وفق ما أوردت "فرانس برس".

بدورها، تنتظر البعثة السياسية الجديدة للأمم المتحدة في السودان التي تم تشكيلها في حزيران (يونيو) تعيين مسؤول لها. وينبغي تغيير مسؤولي بعثات السلام الأخرى التابعة للأمم المتحدة، في مالي على سبيل المثال، بعد أن شارفت مهامهم على الانتهاء.

وكان آخر مبعوثي الأمم المتحدة في ليبيا هو اللبناني غسان سلامة، الذي استقال في أوائل آذار (مارس) لأسباب صحية. ومنذ ذلك الحين، تولت نائبته الأمريكية ستيفاني ويليامز المنصب بالإنابة، وتوصلت مؤخراً إلى اتفاق لإجراء انتخابات في كانون الأول (ديسمبر) 2021

مصادر دبلوماسية تكشف عن تعيين البلغاري نيكولاي ملادينوف وسيط الأمم المتحدة الجديد في ليبيا بعد تخلي أفريقيا عن المنصب

.

وقد أعاق تعنت الولايات المتحدة تعيين رئيس جديد للبعثة، إذ رفضت واشنطن في البداية تعيين وزير الخارجية الجزائري الأسبق رمطان لعمامرة. ثمّ عطلت العملية بالمطالبة بتقسيم المنصب إلى قسمين، مع تعيين مبعوث ورئيس لبعثة الأمم المتحدة الصغيرة هناك والتي تضم حوالي 200 شخص على أن يحمل لقب المنسق.

ومع وجود أوروبي كوسيط جديد، يجب أن تؤول هذه الوظيفة الثانية لأفريقي، وفقاً لدبلوماسيين.

بعد رفض الجزائري، وجد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مرشحة أفريقية هي الوزيرة الغانية السابقة هنا سيروا تيتيه، لكنّ واشنطن استبعدتها، وأدى موقفها إلى قبول مجلس الأمن أخيراً في أيلول (سبتمبر) الماضي هيكلية جديدة لبعثة الامم المتحدة في ليبيا.

ثمّ وبسرعة طُرح اسم نيكولاي ملادينوف، لكنّ الدول الأفريقية، التي لم يكن لديها ما تقوله عن قدرات الوسيط للشرق الأوسط، عطلت ترشيحه بحجة ضرورة ترشيح أفريقي للوساطة في الصراع الليبي في القارة الأفريقية.

وملادينوف هو مبعوث للشرق الأوسط منذ عام 2015. وخلال مهمته واجه العديد من التحديات: فترات من التوتر بين غزة وإسرائيل، وتسارع الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والانقسامات الداخلية بين الفلسطينيين، وتدهور الوضع الإنساني في غزة.

وقد أجرى مناقشات عديدة مع مصر لتجنب التصعيد بين غزة وإسرائيل، ولم تنشب حرب بين الطرفين في عهده.

الصفحة الرئيسية