مسؤول أوروبي يستبعد حدوث انفراج في الاتفاق النووي الإيراني... ماذا قال؟

مسؤول أوروبي يستبعد حدوث انفراج في الاتفاق النووي الإيراني... ماذا قال؟

مسؤول أوروبي يستبعد حدوث انفراج في الاتفاق النووي الإيراني... ماذا قال؟


20/09/2022

بعد اشتراط طهران إنهاء تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحقيقها في مصدر جزيئات اليورانيوم المكتشفة في عدة مواقع غير معلنة كجزء من أيّ صفقة لإحياء اتفاق 2015، استبعد منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل حدوث انفراج بشأن الاتفاق النووي الإيراني في الجمعية العامة للأمم المتحدة المزمع عقدها هذا الأسبوع.

وفي حوار مع صحيفة "بوليتكو"، قال بوريل: إنّه "لا يعتقد أنّ الاجتماع مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي سيكون مثمراً"، مشيراً إلى جهود الاتحاد الأوروبي على مدار الأشهر القليلة الماضية لدفع جميع الأطراف المشاركين في مفاوضات "خطة العمل الشاملة المشتركة"، كما تُعرف الصفقة رسمياً، إلى "قطع الأمتار الـ10 الأخيرة" لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، غير أنّه قال: إنّه لا يتوقع "أيّ تقدم كبير في القريب العاجل" بشأن هذه القضية وسط المفاوضات التي يقودها الاتحاد الأوروبي.

استبعد جوزيب بوريل حدوث انفراج بشأن الاتفاق النووي الإيراني في الجمعية العامة للأمم المتحدة المزمع عقدها هذا الأسبوع

على مدار الأشهر الـ3 الماضية، كان "التفاعل وعملية متعددة الخطوات تتقارب، وكان النشاط بين الطرفين يحسن النتيجة، لكن في الأسابيع الماضية لم يكن هذا هو الحال، نحن الآن في طريق مسدودة، الآن توقفنا"، على حدّ قول بوريل، الذي أشار إلى أنّ المقترح الإيراني، آخر طلب من الجانب الإيراني، "لم يكن يدفع من أجل التوصل إلى اتفاق".

وفي ضوء تلك التطورات، استبعد بوريل التوصل إلى "شيء" أو حدوث أيّ تقدّم يُذكر هذا الأسبوع، ولا سيّما في ظل وجود رئيسي ووزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والمفاوض النووي علي باقري كاني في نيويورك من جهة، وحضور المسؤول عن إيران في الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من جهة أخرى.

وقد تم التفاوض على الصفقة التاريخية لعام 2015 في ظل إدارة باراك أوباما في الولايات المتحدة، إلى جانب الأعضاء الدائمين الآخرين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى ألمانيا، بتيسير من الاتحاد الأوروبي، وبموجبها رُفعت العقوبات عن إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي، لكنّها واجهت عقبة في عام 2018 عندما انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أحادياً من الاتفاقية.

قال إنّه لا يتوقع "أيّ تقدم كبير في القريب العاجل" بشأن هذه القضية وسط المفاوضات التي يقودها الاتحاد الأوروبي

خلف الكواليس كانت المفاوضات لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة تجري بشكل متقطع منذ حوالي عام ونصف، لكنّ "النص النهائي" الذي تفاوض عليه الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي لم تتم الموافقة عليه بعد من قبل إيران أو الولايات المتحدة.

وحول إمكانية لقائه مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، قال بوريل: "لا أعتقد أنّه شيء يمكن حله أثناء لقاء الرئيس"، مشيراً إلى سفره إلى طهران في حزيران (يونيو) لمحاولة فك الجمود الذي يعتري العملية.

إلى ذلك، قللت وزارة الخارجية الأمريكية من أيّ احتمال لعقد اجتماع وجهاً لوجه بين ممثلي الولايات المتحدة وممثلي إيران، ويشعر المسؤولون الآخرون، على المستوى الخاص، بالتشاؤم أيضاً بشأن اختراق الصفقة قبل انتخابات التجديد النصفي للولايات المتحدة، نظراً للحساسية السياسية للقضية مع الجمهوريين، وحتى مع أعضاء الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه الرئيس الأمريكي بايدن المتشككين في استعادة الصفقة؛ بسبب مخاوف من أنّها ستكون أضعف من اتفاقية 2015 الأصلية.

وبموجب التشريع الأمريكي، أمام الكونغرس أيضاً (30) يوماً لمراجعة أيّ اتفاقية جديدة مع إيران.

 

 

الصفحة الرئيسية