معارض إيراني يتهم خامنئي بالوقوف وراء تسميم الطالبات... لماذا؟

معارض إيراني يتهم خامنئي بالوقوف وراء تسميم الطالبات... لماذا؟

معارض إيراني يتهم خامنئي بالوقوف وراء تسميم الطالبات... لماذا؟


05/03/2023

فيما قدّم المسؤولون الحكوميون أسباباً متضاربة لمرض الطالبات، وأمر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بإجراء تحقيق لمعرفة "السبب الجذري"، اتهم الناشط السياسي والمعارض الإيراني أبو الفضل قدياني السبت المرشد علي خامنئي بالوقوف وراء الاعتداءات السامة على مدارس الإناث في عدد من المدن والمحافظات.

وقال قدياني في بيان له: إنّ "زعيم الجمهورية الإسلامية (علي خامنئي) هو المسؤول الرئيسي عن هذه الحوادث"، مضيفاً: "بحسب اعتقاده الخاطئ، وجد خامنئي فرصة للانتقام من خلال إخضاع التجمعات في الشوارع، وبهذه الطريقة استهدف الصحة والسلامة الجسدية والعقلية للرواد الشجعان في حركة "المرأة، الحياة، الحرية".

أبو الفضل قدياني: أبشع الجرائم وقعت في إطار هذا الاستبداد الديني، وستستمر في الحدوث ما دام مستمراً.

واعتبر قدياني هذه الهجمات متماشية مع "الاستبداد الديني" ومحاولة للهيمنة على المجتمع، مبيناً: "من المؤكد لنا جميعاً أنّ أبشع الجرائم وقعت في إطار هذا الاستبداد الديني، وستستمر في الحدوث ما دام مستمراً".

وأضاف في بيانه: "علي خامنئي هو المجرم نفسه الذي وقّع على قائمة القتل قبل (20) عاماً أو نحو ذلك، وقتل بشكل غير مباشر الكُتّاب والمعارضين، ثم أطلق عليهم الأعداء النبلاء، وهو المجرم نفسه الذي انتقم من الجيش الأمريكي بإلقاء مفرقعات نارية في عين الأسد، ولكن في ذلك الفجر المشؤوم قتل بصاروخين عمداً ركاب الطائرة الأوكرانية الأبرياء".

وقال قدياني: إنّ "محاربة الاستبداد الديني وصلت إلى مراحلها الأخيرة"، وكتب أنّ (اللّاإنسانيين) يحاولون تحديد مستقبل إيران، المستقبل الذي يعرفون جيداً أنّه لا مكان لهم فيه بعد حركة تحرير الأمّة، ولا يتوجب عليهم التعامل مع جرائمهم إلا أمام القضاء المختص.

الرئيس الإيراني ألقى بمسؤولية تعرّض مئات التلميذات في أنحاء البلاد للتسميم في ظروف غامضة على من اعتبرهم أعداء لبلاده.

وخلص الناشط السياسي إلى أنّ السبيل الوحيد لتحسين الوضع هو "الساحة العامة والشارع"، وقال: "إنّه يدعم أيّ تجمّع واعتصام يتم تنظيمه ضد الغوغاء، وخاصة التجمع الوطني يوم الثلاثاء المقبل".

وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قد ألقى الجمعة بمسؤولية تعرض مئات التلميذات في أنحاء البلاد للتسميم في ظروف غامضة على من اعتبرهم أعداء لبلاده.

ولم يتم حتى الآن تفسير هجمات بالسم استهدفت أكثر من (30) مدرسة في (4) مدن على الأقل، بدأت في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي في مدينة قم، ممّا دفع بعض أولياء الأمور إلى منع بناتهن من الذهاب إلى المدارس.

لم يتم حتى الآن تفسير هجمات بالسم استهدفت أكثر من (30) مدرسة في (4) مدن على الأقل، بدأت في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.

وقال وزير الصحة الإيراني الثلاثاء الماضي: إنّ مئات الفتيات في مدارس مختلفة عانين من التسمم، وأشار بعض السياسيين إلى احتمال استهدافهن من جماعات دينية معارضة لتعليم الفتيات.

ولم يحدد الرئيس الإيراني من هم هؤلاء الأعداء، لكن عادة يتهم القادة الإيرانيون الولايات المتحدة وإسرائيل ودولاً أخرى بالعمل ضد مصالح بلادهم.

وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو لفتيات في المستشفى قلن إنّهن عانين من أعراض مثل الغثيان والصداع واضطراب ضربات القلب.

وقد شاركت طالبات وتلميذات في احتجاجات مناهضة للحكومة، خرجت بعد وفاة شابة كردية إيرانية أثناء احتجاز شرطة الأخلاق لها في أيلول (سبتمبر) الماضي.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية