معجزة... قصة العثور على أطفال بعد فقدانهم 40 يوماً في غابات الأمازون

معجزة... قصة العثور على (4) أطفال بعد فقدانهم (40) يوماً في غابات الأمازون

معجزة... قصة العثور على أطفال بعد فقدانهم 40 يوماً في غابات الأمازون


12/06/2023

في ما يشبه المعجزة، نجا (4) أطفال فُقدوا لمدة (40) يوماً في غابة الأمازون في كولومبيا بعد تحطم طائرتهم، في أيار (مايو) الماضي، ممّا أسفر عن مقتل جميع البالغين الـ (3) الذين كانوا على متنها، بمن فيهم والدتهم.

وأوضحت صحيفة (واشنطن بوست) الأحد أنّه تم إنقاذ الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين (13) عاماً و (9) أعوام و (4) أعوام و(عام واحد) الجمعة، بعد أن أمضى رجال الإنقاذ أسابيع في البحث عنهم في مناطق نائية من الأدغال، التي تُعدّ موطناً للفهود، والأسود، والثعابين السامة.

مسؤول في القوات الخاصة الكولومبية أفاد في تصريحات للصحفيين أنّ تناول دقيق الكسافا ساعد في إنقاذ حياة الأطفال الـ (4)

وذكرت شبكة (سي إن إن) الأحد أنّ مسؤولاً في القوات الخاصة الكولومبية أفاد في تصريحات للصحفيين أنّ تناول دقيق الكسافا ساعد في إنقاذ حياة الأطفال الـ (4).  

وقال المتحدث بيدرو أرنولفو سانشيز سواريز: إنّ "الأطفال تناولوا (3) كيلوغرامات (6) أرطال من دقيق الكسافا"، ودقيق الكسافا الخشن يشيع استخدامه من قبل القبائل الأصلية في منطقة الأمازون، نقلاً عن موقع (الحرة).

وأضاف سواريز: "بعد أيام من الحادث، أكلوا الكسافا بأكملها، لكن في النهاية نفد الطعام، وقرروا البحث عن مكان يمكنهم فيه البقاء على قيد الحياة"، متابعاً: "كانوا يعانون من سوء التغذية، لكنّهم كانوا واعين عندما وجدناهم".

المتحدث باسم القوات الخاصة: أصول هؤلاء الأطفال سمحت لهم باكتساب مناعة معينة ضد الأمراض في الغابة ومعرفة الغابة نفسها

وأكد المتحدث باسم القوات الخاصة أنّ "أصول هؤلاء الأطفال سمحت لهم باكتساب مناعة معينة ضد الأمراض في الغابة ومعرفة الغابة نفسها، أي معرفة ما يأكلونه وما لا يأكلونه، وكذلك كيفية العثور على الماء الذي يبقيهم على قيد الحياة، وهو ما لم يكن ممكناً إذا كانوا معتادين على هذا النوع من البيئة المعادية"، وفقاً لـ (سي إن إن).

ونقلت (واشنطن بوست) عن السلطات قولها: إنّ الطائرة كانت في طريقها من بلدة أراراكوارا الجنوبية عندما اختفت في الأول من أيار (مايو).

وبحسب (الحرة)، فقد اكتشف الباحثون في وقت لاحق حطام الطائرة وجثث الطيار وأم الأطفال وشخص بالغ آخر، لكنّ الأطفال، الذين ينتمون إلى مجموعة (هويتوتو) للسكان الأصليين، لم يتم العثور عليهم في أيّ مكان. وذكر تقرير أنّ الأطفال كانوا يجلسون في مؤخرة الطائرة، والتي كانت أقلّ تضرراً في تحطمها.

الرئيس الكولومبي: إنّ بقاءهم على قيد الحياة سيُذكر في التاريخ، وهم أبناء الغابة، والآن هم أبناء كولومبيا

وشارك في عمليات البحث أكثر من (100) فرد من الجيش، بالإضافة إلى متطوعين من مجتمعات السكان الأصليين. وسجلت جدة الأطفال رسائل للأطفال بلغتهم الأم (هويتوتو)، تطلب منهم البقاء في مكانهم، وفقاً للصحيفة.

وذكرت (سي إن إن) أنّ الأطفال الـ (4) ليزلي جاكوبومباير موكوتوي البالغة من العمر (13) عاماً، وسوليني جاكوبومباير موكوتوي البالغ من العمر (9) أعوام، وتيان رانوك موكوتوي البالغ من العمر (4) أعوام، والرضيع كريستين رانوك موكوتوي، يتعافون حالياً في مستشفى بالعاصمة الكولومبية بوغوتا.

ووصل الأطفال إلى المستشفى بوساطة طائرة إسعاف جوية للقوات الجوية الكولومبية، السبت، حسبما نقلت (سي إن إن) عن مسؤولين.

وتقول التقارير الطبية إنّهم يعانون من الجفاف، وما زالوا "لا يستطيعون تناول الطعام"، لكنّهم بخير وبعيدون عن الخطر.

وقال وزير الدفاع الكولومبي إيفان فيلاسكيز للصحفيين الذين تجمعوا خارج المستشفى: "المطلوب الآن هو استقرار صحتهم".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية