مقال يثير التساؤلات حول الإخوان في الكويت.. كيف ردّت كتائب الجماعة الإلكترونية؟

تداولت وسائل إعلام عربية متعددة المقالة التي كتبها الكاتب بدر البحر في صحيفة "القبس" الكويتية، حول خطر جماعة الإخوان المسلمين،  والإجراءات التي اتخذتها دول خليجية ضدها، ووقوف دولة الكويت عكس التوجه السائد خليجياً.

وتساءل البحر عن سبب إدراك دول الخليج خطر الجماعات الإسلامية، خاصة جماعة الإخوان المسلمين، وتصنيفها إرهابية، وصدور أحكام بالإعدام على أعضائها، بينما الكويت تقف عكسها، بل وتقرب أعضاءها من مراكز القرار، والأخطر من ذلك ما أصبح يعتقده بعض الطامحين في الوصول إلى سدة القرار، بأنّ التحالف مع الإخوان ربما هو الطريق لتحقيق أهدافهم، دون إدراك حقيقة انتماءات هؤلاء للخارج! وفق الكاتب.

البحر تساءل عن سبب إدراك دول الخليج خطر جماعة الإخوان المسلمين، وتصنيفها إرهابية، بينما الكويت تقف عكسها، بل تقرب أعضاءها من مراكز القرار.

واستطرد البحر قائلاً: إنّ حكومتنا سبق أن تحالفت مع الإخوان، بعد تزوير انتخابات 1967، لمساعدتها على محاربة التيار الوطني، فأدخلتهم الوزارة، وسمحت لهم بتأسيس إمبراطوريتهم المالية، ومكنتهم من السيطرة على بعض أهم مؤسسات الدولة، وما تحت يدها من ثروات، ومكنتهم من استغلال أموال الجمعيات الخيرية لتمويل أنشطتهم السياسية، وغضت النظر عن الفتوى الشهيرة بجواز استخدام ما جمعت من أموال في تمويل حملات مؤيديها في الانتخابات البرلمانية، وأعطتهم زمام التصرف بمئات الملايين من خلال مختلف الجمعيات واللجان، كاستكمال تطبيق الشريعة، لكن ما إن احتاجت الحكومة لهم لتهدئة الشارع الكويتي، إبّان موجة الربيع العربي، حتى نكثوا بعهودهم وغدروا بها، وقاطعوا الانتخابات لزعزعة استقرار الدولة، تنفيذاً، كما يبدو، لأوامر تلقوها من الخارج.

البحر: حكومتنا سبق أن تحالفت مع الإخوان، وعندما احتاجت الحكومة لهم لتهدئة الشارع الكويتي، إبّان موجة الربيع العربي، نكثوا بعهودهم وغدروا بها.

واستذكرت الصحف تصريحات قيادي سابق في تنظيم الإخوان الذي قال في حوار صحفي قبل نحو (4) أعوام: إنّ إخوان الكويت هم الأخطر خليجياً، وإنّهم أنشؤوا في الكويت (3) تنظيمات، للمواطنين، وللمصريين، وثالث للآخرين، وقاموا أيضاً بجعل الكويت ملجأ للجماعة، فاستقدموا إليها آلاف المنتمين إليهم، ووفروا العمل لهم، وجعلوا من الكويت بنكهم المركزي. كما تكمن خطورتهم في حجم انتشارهم وتحالفهم مع دول تهدد أمن الخليج، كإيران، التي أعلنوا مرات تأييدهم لها.

الكثير من النشطاء الموالين للجماعة يتهمون البحر بالكذب وتغيير التاريخ، وبعدم المصداقية والموضوعية في الطرح.

وأنهى البحر مقاله برسالة للحكومة، قائلاً: إنّ الأمر لم يعد قابلاً للتأجيل، وعلينا اللحاق بالمسيرة الخليجية، والبدء بإقصاء منتمي الحزب من أيّ مشهد سياسي أو مركز وزاري أو قيادي، حتى لا نبدو أشبه بالتقاطع مع سياسة دول الخليج.

هذا، وردّ الكثير من النشطاء الموالين للجماعة أو التابعين لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي على مقالة البحر، واتهموه بالكذب وتغيير التاريخ، وبعدم المصداقية والموضوعية في الطرح، وردّ آخرون قائلين: إنّ الكاتب أعطى أدلة جديدة على صحة كلامه، ووصف بدقة صور فساد الإخوان وولائهم للخارج، وهذا، كما يبدو، آلمهم كثيراً.