مقتدى الصدر يحذر... هل تعترف ميليشيات الحشد بالهزيمة؟

مقتدى الصدر يحذر... هل تعترف ميليشيات الحشد بالهزيمة؟


13/10/2021

بعد أن دعت ميليشيات الحشد الشيعية منتسبيها في العراق للالتحاق فوراً بمعسكراتهم، على خلفية الهزيمة التي لحقت بكتلهم في الانتخابات التي جرت يوم الأحد الماضي، حذّر زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر من أنّ الخلافات السياسية على صناديق الاقتراع وتأخر إعلان النتائج سيضر الشعب لا الكتل السياسية، داعياً الجميع إلى ضبط النفس، وعدم اللجوء إلى "ما لا تحمد عقباه".

وقال الصدر عبر حسابه الرسمي على تويتر أمس: "الخلافات السياسية على صناديق الاقتراع وتأخير إعلان النتائج والضغط على مفوضية الانتخابات سيكون أول نتائجها السلبية هو تضرر الشعب لا تضرر الكتل السياسية، من ناحية الخدمات واستفحال الإرهاب وغيرها".

مقتدى الصدر يدعو الجميع لضبط النفس والتحلي بالروح الوطنية من أجل الوطن، والالتزام بالطرق القانونية فيما يخص الاعتراضات الانتخابية

وأضاف: "ندعو الجميع لضبط النفس والتحلي بالروح الوطنية من أجل الوطن، والالتزام بالطرق القانونية فيما يخص الاعتراضات الانتخابية، وعدم اللجوء إلى ما لا تحمد عقباه".

وقد تعالت التحذيرات في العراق من الدعوة إلى العنف في أعقاب ظهور نتائج الانتخابات البرلمانية.

وآخر التطورات هو دعوة ميليشيات في الحشد لمنتسبيها للالتحاق بمعسكراتهم وإلغاء إجازاتهم، وهددت بمعاقبة كل من يتغيب بالفصل الفوري.

قبل ذلك، أعلن تحالف "الفتح"، الجناح السياسي للفصائل المسلحة، رفض نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية.

ونقلت قناة "النجباء" عن المتحدث باسم تحالف الفتح أحمد الأسدي قوله: إنّ رفض التحالف لنتائج الانتخابات ليس موجهاً لأي كتلة أو جهة سياسية.

واعتبر المتحدث باسم تحالف الفتح أنّ هناك إرباكاً في إعلان نتائج الانتخابات من قبل المفوضية، وشدد الأسدي على أنّ التحالف لن يفرط في أصوات الناخبين من جماهيره.

ميليشيات الحشد ترفض نتائج الانتخابات، وتدعو منتسبيها للالتحاق بمعسكراتهم وإلغاء إجازاتهم، وتهدد بمعاقبة كل من يتغيب بالفصل الفوري

في المقابل، هنّأ البيت الأبيض الحكومة العراقية أمس على إجراء الانتخابات، التي قال إنها أُجريت في أجواء سلمية إلى حد بعيد، وأشار إلى أنه بانتظار المصادقة على النتائج.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي للصحافيين: "نهنئ الحكومة العراقية على إنجازها لوعدها بإجراء الانتخابات المبكرة، بمجرد المصادقة على النتائج النهائية نأمل أن يشكّل أعضاء مجلس النواب الجديد حكومة تجسّد إرادة الشعب العراقي"، حسب ما نقلت وكالة "رويترز" للأنباء.

بدورها، قالت رئيسة بعثة المراقبين الأوروبيين: إنّ "الانتخابات العراقية تمّت إدارتها بشكل جيد"، وأضافت: "حرية التعبير تم احترامها خلال الانتخابات العراقية".

ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) عن فيولا فون كرامون قولها: إنّ الانتخابات العراقيّة تمّت إدارتها بشكل جيد، وإن يوم الاقتراع "كان هادئاً ومسالماً.

وأكدت أنّ الناخبين أدلوا بأصواتهم بسهولة، مشيرة إلى أنّ البعثة رصدت "إرسال أكثر من 100 مراقب إضافة إلى 59 دبلوماسياً من الاتحاد الأوروبي".

الصدر يبعث برسالة اطمئنان إلى السفارة الأمريكية في العاصمة بغداد، ويقول: كل السفارات مرحب بها ما لم تتدخل في الشأن العراقي وتشكيل الحكومة

وأضافت: "حرية التعبير تم احترامها خلال الانتخابات"، وقالت: إنّ تقرير تقييم العملية الانتخابية سيقدم إلى مجلس النواب الجديد.

بدورها، أعلنت مفوضية الانتخابات في العراق الثلاثاء فتح باب تقديم الطعون على نتائج الاقتراع الذي جرى الأحد بحسب وكالة الأنباء العراقية.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية أمس عن أمانة مجلس الوزراء إعلانها فوز 97 امرأة في الانتخابات التشريعية، وحصلت الكتلة الصدرية على أعلى عدد مقاعد في البرلمان وفقاً للنتائج الأولية التي أعلنتها أمس مفوضية الانتخابات خلال التصويتين الخاص والعام بواقع 73 مقعداً.

وأظهرت النتائج الأولية أيضاً أنّ كتلة تقدّم جاءت في المرتبة الثانية بحصولها على 38 مقعداً، وجاءت كتلة دولة القانون في المرتبة الثالثة بحصولها على 37 مقعداً في البرلمان.

وكان الصدر قد بعث في كلمة متلفزة أمس برسالة اطمئنان إلى السفارة الأمريكية في العاصمة بغداد، التي تعرضت لهجمات صاروخية مكررة طيلة شهور، بقوله: "كل السفارات مرحب بها ما لم تتدخل في الشأن العراقي وتشكيل الحكومة".

وشدد على أنه "يجب حصر السلاح بيد الدولة، ويُمنع استعمال السلاح خارج هذا النطاق، فقد آن للشعب أن يعيش بسلام، بلا احتلال أو إرهاب".

وتابع: "من الآن وصاعداً، لن يكون للحكومة أو الأحزاب أن تتحكم بالأموال والخيرات، بل هي للشعب، ونفط الشعب للشعب، وسنعمل على رفع مستوى الدينار العراقي ليكون بمصافِّ العملات العالمية تدريجياً".

ودعا الصدر أنصاره إلى الاحتفال من دون مظاهر مسلحة، قائلاً: "ليكن احتفال الشعب بالكتلة الأكبر بلا مظاهر مسلحة ودون إزعاج الآخرين".

الصفحة الرئيسية