منظمة حقوقية توثق تعذيب ميليشيات الوفاق لمتظاهرين في طرابلس

اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الدولية ميليشيات تابعة لحكومة الوفاق الليبية في طرابلس بتعذيب متظاهرين وإخفائهم قسراً، إثر مواجهتها لتظاهرات غاضبة اندلعت في العاصمة الليبية في آب (أغسطس) الماضي.

ولا تُعدّ تلك الجريمة الأولى التي تُلصق بالميليشيات، حيث تلاحقها شهادات بارتكاب انتهاكات في حقّ الأهالي، والسيطرة على منازلهم، والحصول على إتاوات منهم بالقوة. 

ميليشيات ليبية مرتبطة بحكومة طرابلس قامت باستخدام بنادق آلية وأسلحة ثقيلة لتفريق مسيرات مناهضة للفساد

في غضون ذلك، قالت المؤسسة الحقوقية، في بيان: إنّ "ميليشيات ليبية مرتبطة بحكومة طرابلس قامت باستخدام بنادق آلية وأسلحة ثقيلة لتفريق مسيرات مناهضة للفساد الشهر الماضي في العاصمة الليبية، واعتقال متظاهرين وتعذيبهم وإخفائهم قسراً.

وأضافت المنظمة، بحسب ما أورده موقع سكاي نيوز: إنّ متظاهراً قُتل وأصيب آخرون في أعمال العنف، مضيفة أنّ 24 شخصاً على الأقل، بينهم مراسل محلي، اعتقلوا وتعرّضوا للضرب.

ويشير بيان هيومن رايتس ووتش إلى المظاهرات التي شهدتها العاصمة الليبية بين 23 و29 آب (أغسطس) الماضي، عندما استخدمت الميليشيات التابعة لحكومة رئيس الوزراء فايز السراج بنادق آلية ومدافع مضادة للطائرات محمولة على مركبات ضدّ المتظاهرين.

وقالت هيومن رايتس ووتش، التي تتخذ من نيويورك مقرّاً لها: إنّ 3 ميليشيات على صلة بحكومة السراج ارتكبت هذه الانتهاكات.

وكان مئات الليبيين قد تظاهروا الشهر الماضي في شوارع طرابلس ومدن أخرى تقع تحت سيطرة حكومة السراج، للاحتجاج على تدهور الأوضاع الاقتصادية، وذلك عقب اتفاق لوقف إطلاق النار بين حكومة الوفاق والبرلمان الليبي برئاسة المستشار عقيلة صالح.