منها تجنيد الأطفال... اليمنيون يودعون عاماً عاصفاً بالانتهاكات

تجنيد الأطفال وتفكيك الألغام ومصادرة الحقوق والحريات... اليمنيون يودعون عاماً عاصفاً بالانتهاكات

منها تجنيد الأطفال... اليمنيون يودعون عاماً عاصفاً بالانتهاكات


03/01/2024

رغم هدوء الأعمال العسكرية والقتالية خلال العام الماضي نتيجة امتداد التهدئة وفقاً للهدنة المعلنة في نيسان (أبريل) من العام 2022، فإنّ اليمنيين ظلوا خلال العام 2023 عُرضة لتهديدات كثيرة، وطالتهم أعمال القتل والاحتجاز والاختطاف والتهجير والاعتداءات المتواصلة على حياتهم وحرياتهم وممتلكاتهم، واستمرت مظاهر المأساة الإنسانية في مختلف المناطق وفي مخيمات النزوح.

وكشفت إحصائية حكومية أخيراً عمّا يقارب (3) آلاف حالة انتهاك لحقوق الإنسان في اليمن، أسفرت عن أكثر من (5) آلاف ضحية مدنية خلال العام الماضي، في حين تحدث مرصد حقوقي عن وقوع أكثر من (50) انتهاكاً لحرية الصحافة والإعلام.

اليمنيون ظلوا خلال العام 2023 عُرضة لتهديدات كثيرة، وطالتهم أعمال القتل والاحتجاز والاختطاف والتهجير والاعتداءات المتواصلة.

وأعلنت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادّعاءات انتهاكات حقوق الإنسان أنّها رصدت وتحققت من (2955) واقعة انتهاك، نتج عنها تضرُّر (5152) ضحية مدنية من الجنسين في الأعمار كافة بمختلف المحافظات خلال عام 2023.

وفي بيان لها قالت اللجنة: إنّ الانتهاكات التي أنهت التحقيق فيها توزعت بين استهداف المدنيين والأعيان التاريخية والدينية، وانفجار الألغام والعبوات الناسفة، واعتقال وإخفاء المدنيين، والاعتداء على المنشآت الطبية وطواقمها، وتدمير الممتلكات الخاصة والعامة، وتجنيد الأطفال دون سن (15) عاماً، وتفجير المنازل، والتهجير القسري للسكان، والقتل خارج القانون.

كشفت إحصائية حكومية أخيراً عمّا يقارب (3) آلاف حالة انتهاك لحقوق الإنسان في اليمن، أسفرت عن أكثر من (5) آلاف ضحية مدنية خلال العام الماضي.

وأشارت اللجنة إلى تسجيل (698) واقعة استهداف مدنيين، سقط فيها (882) ضحية بين قتيل وجريح، بينهم (268) قتيلاً منهم (15) امرأة و(46) طفلاً، وسقوط (595) جريحاً بينهم (63) من النساء و(127) من الأطفال.

وحصدت الألغام والعبوات الناسفة (358) ضحية بينهم (18) امرأة و(79) طفلاً، وجرى اعتقال وإخفاء (931) ضحية، إضافةً إلى التحقيق في (9) وقائع استهداف أعيان تاريخية ودينية، و(3) وقائع اعتداء على طواقم ومنشآت طبية، و(738) واقعة اعتداء وتدمير لممتلكات خاصة وعامة، و(161) واقعة تجنيد أطفال دون سن (15) عاماً.

واتهمت اللجنة في بيانها الجماعة الحوثية بتفجير (21) منزلاً، وتهجير (75) أسرة، وارتكاب (60) واقعة قتل خارج نطاق القانون.

من جهته، وثَّق مرصد الحريات الإعلامية (54) حالة انتهاك ضد الحريات الإعلامية في اليمن خلال العام الماضي؛ تنوعت بين الاعتقال، والاختفاء القسري، واستجواب ومحاكمة عدد من الصحافيين، واقتحام ونهب مؤسسات إعلامية، بحسب ما رصدته صحيفة (الشرق الأوسط).

لم يتوقف تجنيد الأطفال واستغلالهم خلال العام 2023، بل إنّ الجماعة الحوثية استغلّت حرب غزة لاستقطاب المزيد منهم والزج بهم في معسكراتها.

وفي تقرير له، أوضح المرصد أنّه جمع بيانات عن حالة اختفاء قسري و(5) حالات اعتقال، و(6) حالات احتجاز، و(8) حالات اعتداء، و(10) حالات استجواب ومحاكمة صحافيين، و(8) حالات تهديد، و(6) حالات تحريض، و(5) حالات حرمان من الحقوق، وحالتَي منع صحافيين من التصوير، و(3) حالات انتهاك مورست ضد مؤسسات إعلامية.

ووصل عدد الحالات التي وثّقها المرصد على مدى الأعوام الـ (9) الأخيرة إلى أكثر من (2400) انتهاك، من بينها (54) حالة قتل لصحافيين، بينهم صحافيتان.

وانتقد المرصد إفلات الجناة من المساءلة والعقاب في جميع حالات الانتهاكات الجسيمة.

هذا، ولم يتوقف تجنيد الأطفال واستغلالهم خلال العام 2023، بل إنّ الجماعة الحوثية استغلّت حرب غزة لاستقطاب المزيد منهم والزج بهم في معسكراتها، وقبل ذلك كانت قد استقطبت المئات منهم من خلال المراكز الصيفية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية