من أكبر الدول المصدرة للقمح.. أزمة روسيا وأوكرانيا تهدد إمدادات الغذاء عالمياً

من أكبر الدول المصدرة للقمح.. أزمة روسيا وأوكرانيا تهدد إمدادات الغذاء عالمياً


10/03/2022

أعلنت السلطات الأوكرانية حظر تصدير القمح والشوفان وغيرهما من المواد الغذائية الأساسية التي تعتبر ضرورية لإمدادات الغذاء العالمية.

القواعد الجديدة التي نشرتها الحكومة الأوكرانية في بيان لها أمس تحظر تصدير الدخن والحنطة السوداء والسكر والماشية الحية واللحوم وغيرها من "المنتجات الثانوية" من الماشية.

وقال وزير السياسات الزراعية والغذائية الأوكراني رومان ليششينكو، في بيان نشر على موقع الحكومة على الإنترنت وصفحته على فيسبوك: إنّ حظر التصدير ضروري لمنع حدوث "أزمة إنسانية في أوكرانيا"، وتحقيق الاستقرار في السوق و"تلبية احتياجات السكان في المنتجات الغذائية الهامة"، حسبما نقلت "الأسوشيتد برس".

السلطات الأوكرانية تحظر تصدير القمح والشوفان وغيرهما من المواد الغذائية الأساسية التي تعتبر ضرورية لإمدادات الغذاء العالمية

ويُعد القرار أحدث علامة على أنّ العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا تهدد الإمدادات الغذائية وسبل عيش المواطنين في أوروبا وأفريقيا وآسيا الذين يعتمدون على الأراضي الزراعية في منطقة البحر الأسود، المعروفة باسم "سلة خبز العالم".

وتوفر روسيا وأوكرانيا معاً ما يقرب من ثلث صادرات العالم من القمح والشعير، والتي ارتفعت أسعارها منذ بدء الحرب الأوكرانية.

وتدخل المنتجات التي تصدرها الدولتان في صناعة الخبز والمعكرونة وأعلاف الحيوانات في جميع أنحاء العالم، وأي نقص يمكن أن يؤدي إلى انعدام الأمن الغذائي في عدد من البلدان.

ومن المرجح أن يؤدي حظر الصادرات إلى خفض الإمدادات الغذائية العالمية حيث وصلت الأسعار إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2011.

هذا، وأدت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار القمح، مقتربة من المستويات القياسية التي سجلتها في عام 2008، وسط توقعات بأن تتجاوزها في الأيام المقبلة.

ومع تصاعد العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا وزيادة الطلب على القمح، نسلط الضوء على أكبر مصدري القمح مع البحث المحموم عن الأسواق الأكثر جاهزية لتعويض الإمدادات الروسية الأوكرانية.

ووفق موقع SPGLBAL، جاءت روسيا التي تقود حملة عسكرية "خاصة" في أوكرانيا في صدارة الدول المصدرة لمحصول القمح في العالم في 2020 -2022 بـ 37.3 مليون طن.

روسيا في صدارة الدول المصدرة للقمح تليها الولايات المتحدة ثم كندا بعدها فرنسا، وفي المركز الخامس حلت أوكرانيا

وحلت الولايات المتحدة في المركز الثاني بـ 26.1 مليون طن، وبالمقدار نفسه الجارة الشمالية كندا وتأتي في المركز الثالث.

 وجاءت فرنسا في المركز الرابع بـ 19.8 مليون طن، وفي المركز الخامس حلت أوكرانيا بـ 18.1 مليون طن.

المركز السادس كان من نصيب أستراليا بـ 10.4 مليون طن، فيما حلت الأرجنتين في المركز السابع بـ 10.2 مليون طن.

واحتلت ألمانيا المركز الثامن في قائمة أكثر المصدرين لمحصول القمح بـ 9.3 مليون طن، وفي المركز التاسع حلت كازاخستان بـ 5.1 مليون طن.

وكان المركز العاشر لأكبر مصدري القمح من نصيب بولندا بـ4.6 مليون طن.

وستواجه دول عربية كثيرة تعتمد على استيراد القمح الروسي والأوكراني تحدياً كبيراً لضمان إمداداتها بهذه المادة الحيوية، في ظل الحرب الدائرة في أوكرانيا والعقوبات الغربية الواسعة المفروضة على موسكو.

وفقاً لفرانس برس تختلف التداعيات حسب كل دولة، على المدى القصير فإنّ أكثر الدول تضرراً هي لبنان واليمن، أمّا على المدى المتوسط، فيمكن أن تتأثر مصر.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية