من هم اللاعبون الرئيسيون في المعارضة التركية؟

من هم اللاعبون الرئيسيون في المعارضة التركية؟

من هم اللاعبون الرئيسيون في المعارضة التركية؟


09/03/2023

مع اختيار تحالف المعارضة الرئيسي في تركيا كمال كليشيدار أوغلو مرشحا له لخوض الانتخابات الرئاسية المتوقعة في 14 مايو أمام الرئيس رجب طيب أردوغان، تبرز أسماء اللاعبين السياسيين المعارضين في الحياة السياسية في بلد يحكمه منذ نحو عقدين حزب إسلامي محافظ نجح في العشرية الأولى في تحقيق طفرة في النمو أخذت في العقد الثاني منحى تنازليا، بالتزامن مع تنامي ما تقول مصادر محلية ودولية حملة قمع للحريات ونزعة استبدادية دفعت حتى حلفاء الرئيس للانشقاق عنه والانضمام للمعارضة.    

من أبرز اللاعبين السياسيين كمال كليشيدار أوغلو (74 عاما) زعيم حزب الشعب الجمهوري الحزب العلماني المنتمي ليسار الوسط منذ 2010. وفشل الحزب تحت قيادته في تقليص الفجوة مع حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة أردوغان في الانتخابات البرلمانية.

ومع حصول الحزب على نسبة تأييد تتراوح بين من 22 إلى 26 بالمئة في الانتخابات العامة، شكك منتقدون في قدرته على جعل حزب الشعب الجمهوري الحزب الرائد على المستوى الوطني. وكان كليشيدار أوغلو موظفا حكوميا يدير مؤسسة التأمين الاجتماعي قبل دخول السياسة وهو هدف مفضل لانتقادات أردوغان في خطاباته. وذاع صيته في 2017 عندما قاد مسيرة معارضة من أنقرة إلى إسطنبول احتجاجا على سجن أحد نواب حزبه بالبرلمان.

وقاد كليشيدار أوغلو تشكيل تحالف مع حزب الخير وهو حزب قومي وسطي، مما ساعدهما على الفوز في الانتخابات البلدية في إسطنبول وأنقرة في 2019. وقاما بتوسيع ما يسمى بتحالف الأمة في 2022 وعملا معا لطرح مرشح رئاسي مشترك. ورغم بعض المعارضة من الجمهور وخاصة من مؤيدي الحزب الخير، قدم زعيم حزب الشعب الجمهوري نفسه مرشحا رئاسيا بعد موافقته على ترشح رئيسي بلدية إسطنبول وأنقرة لمنصب نائبي الرئيس.

ميرال أكشينار زعيمة حزب الخير

برزت وزيرة الداخلية السابقة ميرال أكشينار (66 عاما) في السنوات القليلة الماضية منافسة محتملة لأردوغان. وطُردت من حزب الحركة القومية اليميني في 2016 بعد أن فشلت محاولتها للإطاحة بزعيمه البارز دولت بهجلي. وفي 2017، شكلت الحزب الصالح أو حزب الخير القومي المعتدل الذي دخل في تحالف مع حزب الشعب الجمهوري في انتخابات 2018 ولديه 36 نائبا في البرلمان المؤلف من 600 مقعد.

ولاقت أكشينار قبولا لدى الناخبين اليمينيين والقوميين الذين خاب أمل بعضهم في حزب الحركة القومية بسبب تحالفه مع حزب العدالة والتنمية. ومارست ضغوطا من أجل العودة إلى النظام البرلماني الذي تم استبداله في 2018 بنظام رئاسي في عهد أردوغان.

بعد معارضة ترشيح كليشيدار أوغلو في البداية، عادت إلى تحالف المعارضة بعد إقناع الأخير بأن رئيسي بلديتي إسطنبول وأنقرة سيشغلان منصب نائب الرئيس إذا فازت المعارضة في الانتخابات الرئاسية في مايو.

أكرم إمام أوغلو رئيس بلدية إسطنبول

بعد تولي رئاسة حي في إسطنبول عن حزب الشعب الجمهوري على مدى خمس سنوات، برز رجل الأعمال السابق أكرم إمام أوغلو (52 عاما) في مارس 2019 عندما هزم مرشح حزب العدالة والتنمية في انتخابات بلدية إسطنبول. وتعززت مكانته كلاعب رئيسي جديد في السياسة التركية بعد أن ألغت السلطات تلك الانتخابات وفاز في جولة الإعادة بشكل أكثر إقناعا مما وجه ضربة لأردوغان الذي يهيمن على السياسة التركية.

وبدعم من تحالف معارض، نجح إمام أوغلو في جذب المزيد من الناخبين المحافظين خارج القواعد الشعبية العلمانية لحزب الشعب الجمهوري. واشتبك مع أردوغان في بعض الأحيان بشأن قضايا مثل التعامل مع جائحة فيروس كورونا وخطط لشق قناة تمر عبر غرب إسطنبول.

ويُنظر إليه على أنه منافس محتمل لأردوغان على المستوى الوطني، لكنه يركز الآن على إدارة أكبر مدينة في تركيا في فترة من المقرر أن تستمر حتى عام 2024. وحُكم عليه بالسجن لأكثر من عامين في 2022 بتهمة إهانة مسؤولين حكوميين وسيواجه حظرا سياسيا إذا تم تأييد الحكم الذي وصفه منتقدون بأنه ظالم ويهدف إلى عرقلة مسيرته السياسية.

منصور يافاش رئيس بلدية أنقرة

هزم المحامي والسياسي القومي منصور يافاش (67 عاما) مرشح حزب الشعب الجمهوري المدعوم من تحالف معارض منافسه مرشح حزب العدالة والتنمية في انتخابات بلدية أنقرة في مارس 2019.

وشغل سابقا رئاسة حي في أنقرة لمدة عشر سنوات عن حزب حركة الحركة القومية حتى عام 2009. وترك حزب الحركة القومية في 2013 وانضم إلى حزب الشعب الجمهوري في نفس العام قبل أن يخسر بفارق ضئيل انتخابات بلدية أنقرة في عام 2014.

وأشارت استطلاعات الرأي إلى وجود دعم قوي ليافاش باعتباره منافسا محتملا لأردوغان على المستوى الوطني بعد أن نال أداؤه بصفته رئيسا لبلدية أنقرة خلال جائحة كورونا الاستحسان. ومع ذلك، تشير استطلاعات الرأي إلى أنه سيواجه صعوبة في حشد التأييد بين الناخبين الأكراد.

صلاح الدين ديمرطاش الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي

لا يزال الزعيم السابق لحزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد صلاح الدين ديمرطاش (49 عاما) شخصية سياسية رئيسية في السياسة التركية على الرغم من وجوده في السجن منذ 2016.

وحُكم على ديمرطاش في السابق بالسجن ثلاث سنوات لإدانته بإهانة الرئيس ويواجه الآن حكما محتملا بالسجن مدى الحياة في محاكمة تشمل أكثر من 100 سياسي آخر من حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد بتهمة التحريض على احتجاجات 2014 التي قُتل فيها العشرات.

وترشح للرئاسة مرتين، الأولى في 2014 والثانية من وراء القضبان في 2018 عندما حل في المركز الثالث بعد حصوله على 8.40 بالمئة من الأصوات.

وقبل انتخابات العام الجاري، يوجه حساب ديمرطاش على تويتر رسائل سياسية يومية لأكثر من مليوني متابع له. وفي الشهر الماضي، دعا ديمرطاش علنا كليشيدار أوغلو لقيادة المعارضة في تركيا قبل الانتخابات. وكان حزب الشعوب الديمقراطي أشار في السابق إلى أنه قد يطرح مرشحا منه للانتخابات.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أنه بدون دعم من حزب الشعوب الديمقراطي، يُستبعد أن يفوز تحالف الأمة المعارض في الانتخابات الرئاسية من الجولة الأولى أو يحقق أغلبية في البرلمان.

علي باباجان زعيم حزب الديمقراطية والتقدم

استقال باباجان (55 عاما) النائب السابق لرئيس الوزراء والحليف المقرب السابق لأردوغان، من حزب العدالة والتنمية في 2019 بسبب خلافات حول توجهه. وشكل حزب الديمقراطية والتقدم ودعا إلى إصلاحات لتعزيز سيادة القانون والديمقراطية. وشغل حقيبتي الاقتصاد والخارجية في السابق. وحظى بتقدير المستثمرين الأجانب عندما كان مسؤولا عن ملف الاقتصاد.

أحمد داوود أغلو زعيم حزب المستقبل

انفصل داود أوغلو (64 عاما) رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأسبق، عن حزب العدالة والتنمية في 2019 وأنشأ حزب المستقبل.

وفي العقد الأول من حكم حزب العدالة والتنمية، انتهج داود أوغلو سياسة خارجية تميل إلى تنجب المواجهات ورفع شعار "لا مشاكل مع الجيران"، وانتقد منذ ذلك الحين ما يصفه بأنه ميل نحو الاستبداد في ظل نظام الرئاسة التنفيذية.

عن "أحوال" تركية




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية