من يمول الغنوشي؟.. هيئة الدفاع عن بلعيد والبراهمي تكشف علاقة قطر بالنهضة

تمرّ حركة النهضة الإخوانية التي يتزعمها راشد الغنوشي، بأزمة مستعصية، بعد ما كشفته  هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، أزمة تهدد تواجدها، في ظل تقديم أدلة وبراهين تؤكد علاقة النهضة التونسية بدولة قطر ونشاطات الحركة المالية المشبوهة.

هيئة الدفاع تثبت تورط الغنوشي في قضايا تتعلق بغسل الأموال، فضلاً عن تهمة التخابر مع جهات أجنبية منها قطر، والتجسس على السياسيين وعلى المسؤولين

وكشفت هيئة الدفاع، في مؤتمر صحفي عقد أمس، وجود معطيات "تثبت تورط الغنوشي في قضايا تتعلق بغسل الأموال"، فضلاً عن تهمة "التخابر مع جهات أجنبية منها قطر، والتجسس على السياسيين وعلى المسؤولين في الدولة"، وفق ما نقلت إذاعة "نسمة" التونسية.

وأوضح رضا الرداوي، عضو هيئة الدفاع في قضية الشهيدين، أنّ رئيس الحركة الغنوشي هو محل بحث أمام المحكمة العسكرية إلى جانب قضاة من بينهم وكيل الجمهورية السابق بشير العكرمي وعدد من المسؤولين في وزارة الداخلية، على خلفية جرائم ارتكبها "تتعلق بالخيانة والتجسس ووضع النفس على ذمة دول أجنبية، في إشارة ضمنية إلى دولة قطر، واستخلاص مبالغ مالية لقاء ذلك".

الرداوي: الغنوشي محل بحث أمام المحكمة العسكرية إلى جانب قضاة ومسؤولين على خلفية جرائم تتعلق بالخيانة والتجسس ووضع النفس على ذمة دول أجنبية

وتحدث الرداوي عن شبكة الجمعيات وتمويلها من قبل قطر، ومن بينها جمعية "نماء تونس"، التي قال إنّها في الظاهر تسعى لجلب الاستثمارات إلى تونس، ومساعدة رجال الأعمال الأجانب وخاصة منهم الأتراك على التمركز في تونس، والحال أنّ دورها الرئيسي يتمثل في غسل الأموال، والإشراف على عمليات التسفير إلى ليبيا وسوريا.

الرداوي: جمعية "نماء تونس" الممولة قطرياً تعمل في غسل الأموال، والإشراف على عمليات التسفير إلى ليبيا وسوريا

وأضاف الرداوي أنّ هذه الجمعية التي ضمّت عدداً من رجال الأعمال، تورطت في 2013 و 2014 في جرائم تسفير إلى ليبيا عبر تلقي مبالغ مالية تضخ مباشرة من حسابات قطرية، وتم منعها من النشاط، وفتح بحث جزائي في جرائمها. وبيّن الرداوي أنّ "الديوان الأميري القطري يقدم مئات المليارات لحركة النهضة عبر هذه الجمعية وغيرها، منذ 2013 إلى اليوم، لإتمام مهامها التجسسية".

وأوضح أنّ الهيئة قدّمت شكويين ضدّ الغنوشي وابنه معاذ، وضدّ بشير العكرمي وقيادات أمنية تورطوا في التستر على هذه التدفقات المالية المشبوهة، وأنّه سيتم إضافة شكوى ضدّ جمعية "نماء تونس".