ميليشيات الحوثي تحرم فقراء اليمن من الزكاة..

ميليشيات الحوثي تحرم فقراء اليمن من الزكاة..


02/05/2020

فرضت ميليشيات الحوثي الإرهابية إجراءات جديدة لنهب أموال المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، بالتزامن مع شهر رمضان المبارك تحت مسمى الزكاة، لجباية الأموال وتوريدها إلى حسابها.

ونشرت الميليشيات فرقاً ميدانية للنزول إلى شركات القطاع الخاص والتجار وملاك العقارات والأراضي الزراعية، لتحصيل أموال الزكاة، وهددت في إشعارات وزعتها بمعاقبة من يتأخر عن الدفع، وفق ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادرها.

فرق حوثية ميدانية لتحصيل أموال الزكاة، وإشعارات تلوح بمعاقبة من يتأخر عن الدفع

كما أصدرت الميليشيات الإرهابية تعميماً يلزم منتسبي القطاع الخاص بالامتناع عن صرف الزكاة للفئات المستحقة من الفقراء، والاكتفاء بدفعها للهيئة الحوثية ذاتها.
وبموجب هذه التدابير الحوثية تكون الجماعة قد حرمت آلاف الأسر الفقيرة من الحصول على سلال غذائية ومساعدات يقدمها التجار سنوياً، حيث باتت الميليشيات هي المستفيد الوحيد من أموال الزكاة النقدية والعينية.

وتعتبر الأزمة الإنسانية هي المأساة الأشد بشاعة التي شهدها اليمن، منذ أن أشعلت الميليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، بسبب الجرائم والانتهاكات العديدة التي ارتكبها هذا الفصيل الإرهابي.

وفي وقت سابق، كشفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن 80% من السكان بحاجة إلى مساعدة من أجل البقاء على قيد الحياة. وقالت في بيانٍ لها إن "65 بالمئة من الشعب اليمني البالغ عددهم 30 مليوناً، بالكاد لديه أي شيء للأكل، و64% من اليمنيين لا يحصلون على الرعاية الصحية، في حين ليس لدى 58 بالمئة منهم مياه نظيفة".

كما أضافت أن الحرب أجبرت 10بالمئة من الشعب على الفرار من منازلهم، مشيرةً إلى أن نحو 17.8 مليون يمني يفتقرون إلى المياه الآمنة وخدمات الصرف الصحي الملائمة.

ويعيش السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين مآسيَ إنسانية شديدة البشاعة، وثّقتها التقارير الدولية بفعل تفشي حالة الفقر وتزايد أعداد المتسولين بشكل حاد.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية