ميليشيات الحوثي تواصل جرائمها بحق موظفي السفارة الأمريكية والأطفال

ميليشيات الحوثي تواصل جرائمها بحق موظفي السفارة الأمريكية والأطفال


20/11/2021

فارة الأمريكية في صنعاء، على الرغم من الإدانات الدولية الواسعة.

 وفي أحدث جرائم الانقلاب الحوثي، دهمت الميليشيات منزل أحد الموظفين في السفارة الأمريكية في صنعاء قبل أن تعتقله وتقتاده إلى جهة مجهولة، وذلك عقب ساعات من إدانة مجلس الأمن لاقتحام الحوثيين السفارة الأمريكية واختطاف موظفيها.

 

الميليشيات الحوثية تداهم منزل أحد الموظفين في السفارة الأمريكية في صنعاء قبل اعتقاله واقتياده إلى جهة مجهولة

 

وقالت مصادر محلية نقل عنها موقع "اليمن العربي": إنّ الميليشيات الحوثية الإرهابية  اعتقلت أمس "عبد الحميد نوري العجمي"، الموظف اليمني في السفارة الأمريكية في صنعاء، واقتادته إلى مكان مجهول، وذلك عقب أسبوع من اختطاف عدد من زملائه.

ووفقاً للمصادر، فإنّ حملة أمنية لميليشيات الحوثي مكوّنة من (4) دوريات كانت تقل مسلحين يرتدون سترات "النجدة" دهمت منزل "العجمي" وسط العاصمة صنعاء، وقامت باعتقاله من بين أسرته وأطفاله بقوة السلاح.

وأوضحت المصادر أنّ الميليشيات لم تكتفِ بالاعتقال، لكنها عمدت للعبث بمنزل العجمي، وقامت بمصادرة أجهزة كمبيوتر ولابتوب وهواتفه الشخصية، ومقتنيات أخرى يعتقد أنها خاصة بالسفارة الأمريكية.

وفي 6 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري اختطفت الميليشيات (3) من الموظفين اليمنيين في السفارة الأمريكية بصنعاء، بُعيد اختطاف أكثر من (22) آخرين منتصف تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وهم عاملون ضمن طاقم الحراسة للسفارة.

والسفارة الأمريكية في صنعاء مغلقة منذ 2015، عندما نقلت الولايات المتحدة موظفيها الدبلوماسيين إلى الرياض.

ورغم رحيل الدبلوماسيين الأمريكيين من اليمن إلى الولايات المتحدة، استمرّ بعض الموظفين اليمنيين في العمل من المنزل أو كحراس أمن في السفارة، حتى تعرضوا للاعتقال والاحتجاز من قبل الميليشيات مؤخراً.

وفي وقت مبكر أمس، دان مجلس الأمن الدولي بأشدّ العبارات استيلاء ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران على مجمع السفارة الأمريكية السابق في صنعاء باليمن، واحتجاز عشرات الموظفين بداخله.

وفي سياق متصل بجرائم الحوثيين، كشف مدير مكتب حقوق الإنسان بصنعاء فهمي الزبيري، خلال اليوم العالمي للطفل، أنّ ميليشيا الحوثي جنّدت (9500) طفل، منذ بدء الحرب التي أشعلتها العام 2014، واستخدمتهم وقوداً في معاركها القتالية ضد أبناء اليمن.

وأوضح الزبيري أنّ الحوثيين ينتهكون القانون الدولي الإنساني، واتفاقية حقوق الطفل، والبروتوكول الاختياري الذي يجرّم تجنيد الأطفال دون السن القانونية، وحددها بـ(18)  عاماً.

وأشار مدير مكتب حقوق الإنسان بصنعاء إلى أنّ جماعة الحوثي تستغلّ المدارس والمراكز الصيفية، ونفوذها في المؤسسات التعليمية، في جريمة تجنيد الأطفال وإشراكهم في عملياتها العسكرية.

ودعا الزبيري المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية المهتمة بحقوق الأطفال إلى سرعة التحرك العاجل، وتحمّل مسؤوليتها القانونية، وتقديم المتورطين والمجرمين إلى العدالة الدولية حتى لا يفلتوا من العقاب.

 

مجلس الأمن الدولي يدين بأشد العبارات استيلاء ميليشيات الحوثي على مجمّع السفارة الأمريكية السابق في صنعاء، واحتجاز عشرات الموظفين بداخله

 

ومنذ أيام، ذكّر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني بالقضية نفسها، مؤكداً أنّ الحوثيين يواصلون استغلال أطفال اليمن في أعمال قتالية.

وأشار في سلسلة تغريدات نشرها عبر حسابه على "تويتر"، مرفقة بصور لصغار يحملون أسلحة ورشاشات، إلى أنّ الميليشيات "تقتاد الآلاف منهم كل يوم إلى معاركها العبثية في مختلف جبهات القتال، خدمة لمشروعها ولتنفيذ الأجندة التوسعية الإيرانية، دون أيّ اكتراث بمصيرهم ومعاناة أسرهم".

وأضاف بمناسبة اليوم العالمي للطفل أنّ الحوثيين "اقتادوا عشرات الآلاف من الأطفال من منازلهم وأحيائهم ومدارسهم إلى معسكراتهم، وغسلوا عقولهم بالشعارات العدائية والأفكار الطائفية المستوردة من إيران".

إلى ذلك، أكد أنّ الميليشيات دفعت بهؤلاء الصغار إلى موت محقق في جبهات القتال، "في أكبر عملية استغلال بتاريخ البشرية".




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية