ميليشيا "فاطميون" الإيرانية تهدد أمن أفغانستان

ميليشيا "فاطميون" الإيرانية تهدد أمن أفغانستان


04/05/2020

وصفت وسائل إعلام أفغانية للمرة الأولى "ميليشيا فاطميون" الموالية لإيران بـ"الإرهابية"، الشهر الماضي، مما اعتبره البعض مؤشراً واضحاً على تدخل إيران في الشأن الأفغاني.

وأوضح تقرير لشبكة "إيران واير"، التي يديرها صحفيون إيرانيون معارضون من الخارج، أنّ محطات تلفزيونية أفغانية أبرزها قناة "طلوع" الإخبارية حذرت من مخاطر تهدد أمن أفغانستان بسبب ميليشيا "فاطميون" التابعة لفيلق القدس الإيراني والتي قاتل عناصرها لحساب طهران في بلدان بالمنطقة، وكذلك تنظيم داعش الإرهابي.

محطات تلفزيونية أفغانية محلية تتهم إيران بالسعي نحو تدمير أفغانستان وعدم الاهتمام بأمنها

وتشكلت ميليشيا "فاطميون"، التي كان قوامها مهاجرون أفغان، عام 2013، تحت إشراف مباشر من قائد فيلق القدس الراحل قاسم سليماني بدعوى حماية أماكن دينية في سوريا والعراق.

واتهمت محطات تلفزيونية أفغانية محلية، نهاية نيسان (أبريل) الماضي، إيران بالسعي نحو تدمير جارتها الشرقية أفغانستان وعدم الاهتمام بأمنها.

وذكر المحتوى الإعلاني اللافت أنّ "صرخة الشعب الأفغاني لن تتوقف طالما استمرت الآثار المدمرة لجيرانه"، مع وضع رايتي ميليشيا "فاطميون" وتنظيم داعش جنباً إلى جنب باعتبارهما يمثلان خطراً محتملاً لأفغانستان، حسب التقرير.

ولم تعلق الحكومة الأفغانية، حتى الآن، على وصف وسائل إعلام محلية لميليشيا "فاطميون"، الموالية لإيران، بـ "الإرهابية" على غرار تنظيم داعش، وكذلك وضع رايتيهما متجاورتين.

وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مراراً مسؤوليته عن عدد من العمليات التي قتل فيها الكثير من المواطنين الأفغان، لا سيما أقلية الهزارة الشيعية التي قاتلت مسلحي حركة طالبان.

ولم ترد تقارير إخبارية حول تنفيذ ميليشيا "فاطميون" عمليات عسكرية داخل أراضي أفغانستان، لكنْ هناك قلق في ظل عودة عناصرها إلى حدود الأخيرة.

وفي السياق حذرت بلقيس روشن، النائبة البرلمانية الأفغانية، من استغلال إيران لعناصر ميليشيا "فاطميون" لتأمين مصالحها في أراضي بلادها، مثلما أرسلتهم للقتال في سوريا نظير رواتب مغرية ووثائق إقامة دائمة.

اتهم العديد من السياسيين الأفغان وجماعات المجتمع المدني النظام الإيراني بتشكيل قوات بالوكالة في أفغانستان.

طالبان تعلن مسؤوليتها عن هجوم استهدف مركزاً عسكرياً بجنوب أفغانستان كان يضم العشرات

وتقدر أعداد عناصر ميليشيا "فاطميون" الذين أرسلتهم إيران إلى سوريا بأكثر من 80 ألف شخص، حسب تصريحات أدلى بها صمد رضائي أحد قادة الميليشيا لوكالة أنباء إيكنا الإيرانية في أيلول (سبتمبر) 2018.

في إطار متصل أعلنت حركة طالبان اليوم، مسؤوليتها عن هجوم استهدف مركزاً عسكرياً بجنوب أفغانستان كان يضم العشرات من الجيش والمخابرات، وفق ما ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء.

وقال مسؤولون حكوميون إنّ التفجير وقع في وقت متأخر من مساء أمس، بعربة ملغومة.

ووفق المتحدث باسم طالبان قاري يوسف أحمدي، فإنّ عشرات الأفراد قتلوا وجرحوا في الهجوم. في وقت لم يصدر عن السلطات الرسمية أي تعقيب بهذا الشأن.

يأتي هذا فيما أظهرت بيانات اطلعت عليها "رويترز" أنّ حركة طالبان شنت أكثر من 4500 هجوم في أفغانستان، منذ أن وقعت اتفاقاً مع واشنطن في شباط (فبراير) الماضي.

على صعيد آخر، تشير بيانات الحكومة الأفغانية إلى أنّ أكثر من 900 من أفراد القوات المحلية والوطنية قُتلوا خلال نفس المدة.

ويقول مسؤولون غربيون وأفغان يتابعون الموقف على الأرض في البلد الذي دمرته الحرب، إنّ زيادة الهجمات تظهر عدم احترام الحركة بشكل متعمد للتعهد الخاص بخفض العنف المنصوص عليه في الاتفاق.

ويتزامن عنف حركة طالبان مع الانتشار السريع لفيروس كورونا المستجد، الذي أصاب 2335 وقتل 68 آخرين.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية