نائبة أوروبية تطالب بمحاسبة قطر في قضية كايلي... أين وصلت التحقيقات؟

أعلنت رئيسة كتلة الاشتراكيين والديمقراطيين في البرلمان الأوروبي إيراتسي غارسيا بيريز  أنّ كتلتها السياسية قررت أن تكون "طرفاً مدنياً" في حال رفع دعوى قضائية ضد لايفا كايلي في القضية المتعلقة بفساد مالي على صلة بدولة قطر، متمنية أن تتم مساءلة ومحاسبة الدوحة.

وقالت في تصريح صحفي أوردته وكالة "رويترز": "سنطلب من السلطات القطرية التعاون في هذا التحقيق، وإذا تبين أنّ هذا البلد قد حاول تقويض الديمقراطية الأوروبية، فلتكن هناك عقوبات"، إلا أنّ قطر نفت نفياً قاطعاً أيّ صلة لها بقضية الفساد المالي التي أصابت الاتحاد الأوروبي بصدمة، ووضعت مصداقية أكبر مؤسسة تشريعية فيه على المحك.

غارسيا بيريز: قررنا أن نكون "طرفاً مدنياً" في حال رفع دعوى قضائية ضد لايفا كايلي، ونتمنى أن تتم مساءلة ومحاسبة الدوحة

وقد صادق البرلمان الأوروبي أمس بشبه إجماع على إقالة نائبة رئيسته إيفا كايلي من منصبها بسبب فضيحة فساد يشتبه بأنّها على صلة بقطر.

وصوّت أعضاء البرلمان بغالبية (625) صوتاً مقابل صوت واحد وامتناع عضوين عن التصويت لإقالة كايلي، وهي واحدة من (6) أشخاص أوقفوا في إطار تحقيق بشبهة الكسب غير المشروع، قبل توجيه اتهامات لـ (4) وإطلاق سراح اثنين. 

بالمقابل، أنكرت النائبة اليونانية في البرلمان الأوروبي كايلي ما وُجّه إليها من اتهام بتلقّي رشوة من دولة قطر.

النائبة اليونانية في البرلمان الأوروبي كايلي تنكر ما وُجّه إليها من اتهام بتلقّي رشوة من دولة قطر

وأصر محاميها ميخاليس ديميتراكوبولوس على براءتها، وقال للتلفزيون اليوناني: "إنّها بريئة، ولا علاقة لها بالرشاوى القطرية"، وفق ما نقلت شبكة "بي بي سي".

ولم تتمكن كايلي من الاستفادة من حصانتها النيابية، لأنّها ضبطت متلبسة عند العثور على "أكياس مليئة بالأوراق المالية" في شقتها.

وذكر مصدر مطلع أنّ مدعين في بلجيكا صادروا نحو (1.5) مليون يورو، (1.58) مليون دولار، ضمن التحقيق الذي يجريه البرلمان الأوروبي والمتعلق بمزاعم عن رشوة قطر أعضاء بالبرلمان للتأثير على صنع القرارات فيه.

وكانت إيفا كايلي مقدّمة البرامج التلفزيونية السابقة البالغة (44) عاماً، التي انتُخبت في كانون الثاني (يناير) 2022 نائبة لرئيسة البرلمان الأوروبي، زارت مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) قطر حيث أشادت في حضور وزير العمل القطري علي بن صميخ المرّي بالإصلاحات التي نفّذتها البلاد في مجال ظروف العمل.