ناشطون يطالبون بالكشف عن مصير العراقي حيدر الزيدي... ما قصته؟ وما علاقة إيران؟

ناشطون يطالبون بالكشف عن مصير العراقي حيدر الزيدي... ما قصته؟ وما علاقة إيران؟


09/06/2022

طالب مئات العراقيين والناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي بمعرفة مصير الشاب حيدر تحت وسم الزيدي، متهمين ميليشيات تابعة للحشد الشعبي بخطفه.

وقد اختفى "حيدر الزيدي" بعد أن أعيد تداول تغريدات وتعليقات قديمة نشرها على حساباته الشخصية في مواقع التواصل، انتقد فيها التدخل الإيراني في بلاده.

انتقد الزيدي تقديس المرشد الإيراني علي خامنئي من قبل بعض العراقيين معتبراً أنّ "التقديس للعراق وحده"

مئات العراقيين والناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي يتهمون ميليشيات تابعة للحشد الشعبي بخطف الزيدي؛ بسبب انتقاده لقادة إيران وعملائها في العراق.

وهاجم الزيدي في تغريداته عملاء إيران في العراق والميليشيات، كما هاجم النظام الإيراني والمرشد الأعلى، وانتقد أيضاً مقتدى الصدر.

إلا أنّ بعض الجهات لم يرُق لها على ما يبدو تلك التعليقات، فأقدمت على خطفه، في نهج مستمر منذ أعوام، لا سيّما منذ انتفاضة تشرين، بهدف ترويع الأصوات المعارضة للميليشيات.

وقد عبّر آلاف العراقيين عبر هاشتاق "#الحرية_لحيدر_الزيدي" عن تضامنهم مع الزيدي، مطالبين بمعرفة مصيره، وإطلاق سراحه، ومحاسبة الفاعلين.

الزيدي هاجم عملاء إيران في العراق والميليشيات، وهاجم النظام الإيراني والمرشد الأعلى، وانتقد أيضاً مقتدى الصدر

وأعرب العديد من الناشطين عن استغرابهم لخطف عراقي من قبل عراقيين؛ لأنّه انتقد قائداً إيرانياً!

وغرّد أحدهم كاتباً:" قوة ميليشياوية تابعة لأمن الحشد تعتقل الشاب حيدر الزيدي لتغريدة قديمة يشتم بها خامنئي، كردة فعل على التدخل الإيراني في البلاد".

إلى ذلك، حذّر البعض من محاولات للإيقاع بزملاء له أيضاً.

الناشط العراقي حيدر الزيدي

وقال أحد النشطاء: إنّ أمن الحشد والاتحادية اعتقلوا حيدر من بيته بأمر إلقاء قبض من قاضٍ، وصادروا هاتفه، وحققوا معه بخصوص (3) تغريدات من 2021، لافتاً إلى أنّ الميليشيات لا تسمح لعائلته بزيارته، ولم يوضحوا حتى مكان اعتقاله.

يُذكر أنّ حيدر ناشط مدني، وعضو في مؤسسة تطوعية تعمل على جمع التبرعات وتقديم المساعدات للنازحين في كافة أنحاء العراق.

ويشار إلى أنّه على الرغم من أنّ الحكومة العراقية وعدت مراراً بالحدّ من ظاهرة الخطف هذه، وكشف تفاصيل قضايا سابقة طالت عشرات الناشطين، إلا أنّ قلة قليلة من المعلومات توفرت أو أعلنت حول تلك الجرائم التي ظلت مجهولة الفاعل.

فمنذ العام 2019، شهد العراق مقتل نحو (600) شخص، وإصابة أكثر من (30) ألفاً بجروح، فضلاً عن خطف عشرات الناشطين والإعلاميين المنخرطين في الحراك الذي انطلق قبل أعوام للمطالبة بوقف تسلط الميليشيات والأحزاب، وتقاسمها للمنافع والمحاصصة، وسيطرة الفصائل الموالية لإيران.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية