نشطاء يطالبون بقطع العلاقات الديبلوماسية مع طهران... لماذا؟

نشطاء يطالبون بقطع العلاقات الديبلوماسية مع طهران... لماذا؟

نشطاء يطالبون بقطع العلاقات الديبلوماسية مع طهران... لماذا؟


12/12/2022

بعد أن نفذت السلطات الإيرانية ثاني عملية إعدام مرتبطة بحركة الاحتجاجات المتواصلة في البلاد منذ حوالي (3) أشهر، بحسب ما ذكر موقع "ميزان" اليوم الإثنين، طالب نشطاء بقطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران.

وقال هادي قائمي، المدير التنفيذي لـ "مركز حقوق الإنسان في إيران"، ومقره نيويورك: إنّه ما لم "تكثف الحكومات الأجنبية بشكل كبير الضغط الدبلوماسي والاقتصادي على إيران، فإنّ العالم يرسل الضوء الأخضر لهذه المذبحة".

المدير التنفيذي لـ "مركز حقوق الإنسان في إيران": ما لم تكثف الحكومات الأجنبية الضغط الدبلوماسي والاقتصادي على إيران، فإنّ العالم يرسل الضوء الأخضر لهذه المذبحة

وقد أثارت "منظمة العفو الدولية" و"منظمة حقوق الإنسان في إيران" قضية الطبيب حميد غاري حسنلو المحكوم عليه بالإعدام، وقالتا: إنّه تعرّض للتعذيب في الحجز، وأجبرت زوجته على الإدلاء بشهادة ضده سعت لاحقاً إلى التراجع عنها.

وقال مدير "منظمة حقوق الإنسان في إيران" محمود أميري مقدم: إنّ "عمليات إعدام المتظاهرين لا يمكن منعها إلا من خلال زيادة الكلفة السياسية على طهران"، داعياً إلى رد فعل دولي "أقوى من أيّ وقت مضى".

مدير "منظمة حقوق الإنسان في إيران": عمليات إعدام المتظاهرين لا يمكن منعها إلا من خلال زيادة الكلفة السياسية على طهران

بدورها، قالت "منظمة العفو الدولية": إنّ إيران "تستعد لإعدام ماهان صدر (22) عاماً، بعد شهر واحد فقط من محاكمته الجائرة للغاية، وإدانته بسحب سكين خلال الاحتجاجات، وهو اتهام نفاه بشدة أمام المحكمة".

وأكدت المنظمة أنّ صدر نقل السبت من سجن طهران الكبير إلى سجن رجائي شهر في مدينة كرج القريبة، "ممّا أثار مخاوف من احتمال التنفيذ الوشيك لحكم الإعدام".

وقالت "منظمة حقوق الإنسان في إيران"، ومقرها أوسلو: إنّه "مثل جميع السجناء المحكوم عليهم بالإعدام، حُرم صدر من الاتصال بمحاميه أثناء الاستجوابات والإجراءات والمحاكمة الصورية".

حملة القمع الإيرانية أدت إلى مقتل (458) شخصاً على أيدي قوات الأمن

وحذّرت "منظمة العفو الدولية" من أنّ حياة الشاب سهند نور محمد زادة الذي اعتقل على خلفية الاحتجاجات معرّضة أيضاً للخطر، "بعد إجراءات سريعة لا تشبه المحاكمة".

وأوضحت المنظمة أنّه حكم عليه بالإعدام في تشرين الثاني (نوفمبر) بتهمة "هدم حواجز طريق سريع، وإضرام النار في حاوية قمامة وإطارات".

ومن بين الأشخاص الذين صدرت بحقهم العقوبة نفسها مغني الراب سامان سيدي (24)  عاماً، وهو من الأقلية الكردية في إيران، وقد ناشدت والدته التدخل لمصلحته على وسائل التواصل الاجتماعي في مقطع فيديو قالت فيه: "ابني فنان، وليس مثير شغب".

ويريد عدد من النشطاء أن يذهب الردّ الأجنبي إلى أبعد من ذلك، ويمتد حتى إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وطرد مبعوثيها من العواصم الأوروبية.

وبعد الغضب الدولي الواسع من إعدام شكاري، قالت إيران: إنّها تمارس ضبط النفس، سواء في ردّ قوات الأمن، أو في "تناسب" الإجراءات القضائية.

ويُعدّ استخدام إيران لعقوبة الإعدام جزءاً من حملة القمع التي تقول "منظمة حقوق الإنسان في إيران" إنّها أدت إلى مقتل (458) شخصاً على أيدي قوات الأمن، وأوقف على خلفية التظاهرات ما لا يقلّ عن (14) ألف شخص، وفق الأمم المتحدة.

الصفحة الرئيسية