نقل 100 عائلة عراقية من مخيم الهول إلى موطنهم... تفاصيل

وصلت حافلات إلى مخيم الهول في مدينة الحسكة شمال شرق سوريا الثلاثاء لنقل 100 عائلة عراقية تضم 500 فرد إلى مخيم الجدعة في أطراف محافظة نينوى العراقية، بحسب ما نقل مراسل "الحرّة" عن مصدر أمني.

ويشتهر مخيم الهول بضمه عائلات من داعش، وسيطرة متشددين عليه، ويعيش فيه نحو 70 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وكثيرون منهم كانوا قد نزحوا بسبب الحرب في سوريا والمعارك ضد تنظيم داعش، ويقارب عدد العراقيين نصفهم، بحسب "الحرّة".

ومن المتوقع الانتهاء من عمليات تفتيش وتدقيق الأسماء خلال 4 ساعات.

ويعيش نحو 10 آلاف أجنبي في ملحق آمن ضمن المخيم، وما يزال فيه الكثير من المناصرين لداعش.

وكانت وكالة "أسوشيتد برس" قد قالت: إنّ المسؤولين في الولايات المتحدة يرون هذه الخطوة على أنها إشارة أمل لإعادة الآلاف من المخيم إلى ديارهم.

 يعيش نحو 10 آلاف أجنبي في ملحق آمن ضمن المخيم، وما يزال فيه الكثير من المناصرين لداعش

والجمعة الماضي، قام الجنرال الأمريكي فرانك ماكينزي بزيارة غير معلنة  إلى سوريا، معبّراً عن تفاؤله بانتقال الأسر من مخيم الهول، بعد أن كان قد حذّر مراراً من أنّ الشباب في المخيمات باتوا متطرفين، وسيشكّلون الجيل القادم من المقاتلين الخطرين.

وقال ماكينزي للصحفيين الذين سافروا معه إلى سوريا: "ستكون الخطوة الأولى من العديد من عمليات إعادة (اللاجئين إلى وطنهم)، وأظن أنّ ذلك سيكون المفتاح نحو خفض التعداد في مخيم الهول، وبالطبع في مخيمات أخرى في كافة أنحاء المنطقة".

وأكد ماكينزي على أنّ "الدول بحاجة لإعادة مواطنيها (...) وإعادة دمجهم، وتخليصهم من التطرف عند الضرورة، وجعلهم عناصر منتجة للمجتمع".

ونقلت الوكالة عن مسؤول أمريكي كبير تأكيده أنّ نقل الأشخاص من المخيم يعتبر ملفاً من ملفات عدة تناقشها الحكومتان الأمريكية والعراقية، ضمن سعيهما لوضع خريطة طريق للعلاقات الدبلوماسية والعسكرية المقبلة فيما بينهما.

وظهرت تصريحات المسؤول، الذي رفض الكشف عن هويته، على هامش اجتماع تم عقده الخميس، حيث كان ماكينزي قد توقف في بغداد بشكل مفاجئ، بحسب "رويترز".