هذا ما كشفته محكمة "تشرين الشعبية" ضد النظام الإيراني

هذا ما كشفته محكمة "تشرين الشعبية" ضد النظام الإيراني


06/02/2022

كشفت محكمة تشرين الثاني (نوفمبر) الشعبية الدولية ضد النظام الإيراني، بالاستناد إلى الشهود أمس، أنّ بعض القوات التي قمعت احتجاجات تشرين الثاني (نوفمبر) 2019 في إيران كانوا من البلطجيين، وبعضهم كانوا من الحشد الشعبي ولواء "فاطميون".

في جلسة خاصة ضمن الجولة الثانية من المحاكمة تمّ الاستماع لشهادات وإفادات شهود جدد، بمن فيهم خال أحد القتلى، وعضو في قوات مكافحة الشغب الإيرانية، وطبيب عيون، وأم أحد المعتقلين الذي انتحر بعد الإفراج عنه، وفق ما نقلت "إيران إنترناشيونال".

محكمة تشرين الثاني الشعبية: بعض القوات التي قمعت احتجاجات تشرين الثاني 2019 كانوا من البلطجيين ومن الحشد الشعبي ولواء فاطميون

وفي هذه الجلسة من المحاكمة، قال أحد أفراد كتائب الإمام علي لمكافحة الشغب، والذي لم يتم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، وهو "الشاهد (458)"، قال: "إنّ قائداً في الحرس الثوري قال آنذاك: "يجب احتواء هذه المهزلة، استهدفوا ما فوق الخصر".

وقال الشاهد (458) أيضاً: "إنّ قوات هذه الكتائب التي ينتمي إليها أشعلت النار في محطات الوقود، وألقت مسؤوليتها على المحتجين".

أحد أفراد كتائب الإمام علي لمكافحة الشغب: قائد في الحرس الثوري طلب من رجال الأمن احتواء هذه المهزلة، باستهداف المحتاجين ما فوق الخصر

وهناك طبيب عيون لم يتمّ الكشف عن هويته لأسباب أمنية، وهو الشاهد رقم (504)، قال أمام المحكمة: "حتى 18 تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2019، تمّ حجز أكثر من (70) شخصاً في المستشفى بسبب إصابتهم برصاص الصيد في أعينهم، وإنّ أكثر من نصفهم فقدوا البصر في عين واحدة أو في الاثنتين".

ومن جهته، قال أبو بكر مهرباني، خال عثمان نادري أحد القتلى في احتجاجات إيران: "إنّ ابن أخته كان عتّالاً، وأطلقوا رصاصتين على جبهته أثناء عبوره الشارع".

وقد أدلت والدة أحد المعتقلين، الذي انتحر بعد الإفراج عنه بسبب الضغوط النفسية، أدلت بشهادتها في جلسة المحكمة دون الكشف عن هويتها، حيث قالت: "ابني كان قد تعرّض للضرب والإهانة، وقال لي بعد الإفراج عنه: إنّهم أحرقوا عدداً من المعتقلين في مركز اعتقال الحرس الثوري وهم أحياء".

من جهته، قال علي رضائي، شقيق ناصر رضائي أحد قتلى الاحتجاجات المذكورة: "كانوا يطلقون النار على المحتجين من فوق أسطح مقرات الباسيج والأسطح المجاورة لها، وقد أصابوا شقيقي".

شاهد: قوات إيرانية أشعلت النار في محطات الوقود، وألقت مسؤوليتها على المحتجين، واستهدفت أعين المتظاهرين

وكانت الجولة الأولى من المحاكمة قد انعقدت في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، في ذكرى الاحتجاجات، وبدأت الجولة الثانية يوم الجمعة 4 شباط (فبراير) الحالي، على أن تستمر (3) أيام.

وأدلى عدد من الشهود بشهاداتهم أمام المحكمة أمس، بينهم زوجة أحد الضحايا، وشاهد على مجزرة مستنقع معشور، جنوب غربي إيران.

ومن بين الشهود في المحكمة أمس طاهرة بجرواني زوجة علي فتوحي أحد القتلى في تشرين الثاني (نوفمبر) 2019، وفاطمة دادوند إحدى معتقلات هذه الاحتجاجات، وهما شاهدتان على مجزرة مستنقع معشور، بالإضافة إلى محمد رضا شهبازي فرد شقيق آمنة شهبازي، من قتلى احتجاجات تشرين الثاني (نوفمبر)، وسائق سيارة إسعاف.

وتُعقد هذه الجولة من المحاكمات بشكل غير معلن لأسباب أمنية حتى اليوم، ويحضرها فقط الصحافيون الذين تمّت دعوتهم على وجه التحديد لتغطية الجلسات.

يُذكر أنّ محكمة تشرين الثاني (نوفمبر) الشعبية الدولية تمّ إنشاؤها في لندن من قِبل منظمة "العدل من أجل إيران"، ومنظمة "حقوق الإنسان في إيران"، ومنظمة "معاً ضد عقوبة الإعدام" الدولية.

 

 

 

الصفحة الرئيسية