هذا ما ينتظره الإخوان في تركيا وقطر

هذا ما ينتظره الإخوان في تركيا وقطر

هذا ما ينتظره الإخوان في تركيا وقطر


31/07/2023

تعيش جماعة الإخوان اليوم في أزمة عميقة وقلق جراء التطورات السياسية والدبلوماسية، لا سيّما بعد تقارب تركيا وقطر مع مصر، الأمر الذي أرّق قيادات الإخوان سياسياً، خاصة مع القيود التي فُرضت عليهم إعلامياً وسياسياً في تركيا.

وبحسب مقالة نشرها خبير الشؤون السورية والشرق أوسطية ومدير شبكة فينيقيا للأبحاث والدراسات الاستراتيجية حسن مرهج، نشرها عبر موقع الرأي اليوم، فإنّه من الواضح أنّ تركيا تعمل في سياق محدد، يضمن لها إنهاء وجود قيادات الإخوان المسلمين على أراضيها، وبما لا يعكر صفو العلاقة مع مصر أو الإمارات.

رجب طيب أردوغان أدرك أنّ دعم الإخوان المسلمين لم يعد يقوي العمق الاستراتيجي لتركيا في العالم العربي، وأصبح عبئاً إضافياً على سفينته الحاكمة

وأضاف أنّ طبيعة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان البراغماتية الانتهازية ألزمت نفسها بهذا الحل مرات عديدة خلال أعوام حكمه الطويلة، لأنّ دعم الإخوان المسلمين لم يعد يقوي العمق الاستراتيجي لتركيا في العالم العربي، وأصبح عبئاً إضافياً على سفينته الحاكمة.

وذكر مرهج أنّ وضع الإخوان المسلمين في قطر أيضاً ليس أفضل من وضع الإخوان في تركيا، ويقال إنّ الدوحة طلبت في الأشهر الأخيرة من (100) شخصية من جماعة الإخوان المسلمين مغادرة أراضيها، إضافة إلى الأنباء التي تفيد بترحيل (250) مواطناً مصرياً من قطر.

مرهج: الدوحة طلبت من (100) شخصية من جماعة الإخوان مغادرة أراضيها، وأنباء تفيد بترحيل (250) مواطناً مصرياً من قطر

وبسبب المستجدات في تركيا وقطر، أصابت مواقع التواصل التابعة للإخوان هستيريا سياسية. فقد نُشر في عدة صفحات أنّ عدداً كبيراً من قيادات الإخوان المسلمين يفرون من تركيا وقطر خوفاً من تسليمهم للسلطات المصرية.

وكتب مرهج في مقاله: "ناشطون إعلاميون كُثر في جماعة الإخوان في تركيا أكدوا أنّهم يتعرضون لضغوط كبيرة من قبل المؤسسات الأمنية التركية، بحجة إنهاء إقامتهم وتهديدهم بالترحيل إلى مصر، وفي المقابل، فإنّ السلطات التركية طلبت من قيادات الإخوان المسلمين مغادرة تركيا طواعية، وإلّا سيتم تسليم المطلوبين لدى الإنتربول بشكوى الحكومة المصرية".

طرد قيادات الإخوان من تركيا وقطر فرض على الجماعة البحث عن ملاذ آمن، وعن داعم إيديولوجي جديد يُحقق لهم فضاءً سياسياً يتناسب مع أجندتهم

وأكد مدير شبكة فينيقيا للأبحاث والدراسات الاستراتيجية أنّه مع الطلاق والقطيعة ما بين أردوغان والإخوان المسلمين، يبدو أنّ هذه الجماعة تبحث عن ملاذ آمن يضمن لها نشاطها، خاصة أنّ طرد قيادات الإخوان من تركيا وقطر فرض على الجماعة البحث عن داعم إيديولوجي جديد يُحقق لهم فضاءً سياسياً يتناسب مع أجندتهم.

يُذكر أنّه بعد إعلان عودة البعثات الدبلوماسية بين أنقرة والقاهرة إلى مستوى السفراء، فرضت أنقرة قيوداً جديدة على أنشطة جماعة الإخوان وعناصرها في أراضيها، وطالبتهم بعدم نشر أيّ أخبار مسيئة أو منشورات أو تغريدات تنتقد الحكومة المصرية أو عبد الفتاح السيسي، وهددت بطرد من يخالف هذا التوجيه من تركيا.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية