هذا هو موقف الاتحاد الأوروبي من أزمة اليونان وتركيا

دعا اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، عن بعد، أمس، إلى التهدئة، وحمّلت دول الاتحاد تركيا مسؤولية خفض التوتر، ودعوها إلى وقف التصعيد والعودة إلى طاولة المفاوضات، في وقت طالبت فيه اليونان الاتحاد بفرض عقوبات على أنقرة.

وتجدّد الخلاف بين تركيا واليونان حول التنقيب عن الغاز في شرق المتوسط، عقب توقيع الأخيرة اتفاقاً لتعيين الحدود البحرية مع مصر، ما دفع تركيا إلى إرسال سفينة للتنقيب عن الغاز في منطقة متنازع عليها، حيث تدّعي كلّ دولة تبعيتها لجرفها المائي.

وكانت ألمانيا قد امتصّت فتيل أزمة مماثلة في تموز (يوليو) الماضي بين الدولتين، فيما نظّم الاتحاد الأوروبي الجلسة الطارئة أمس بناءً على طلب اليونان، في محاولة لتهدئة الأجواء.

بالنسبة إلى شرق المتوسط، التضامن الكامل مع اليونان وقبرص، وندعو إلى وقف فوري للتصعيد من جانب تركيا والعودة إلى الحوار

وقال المنسق الأعلى للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، مدعوماً من جميع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الـ 27: إنّ هناك حاجة إلى تخفيف حدّة التوتر المتزايد شرقي البحر الأبيض المتوسط بين اليونان وتركيا، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وأضاف بوريل في تغريدة على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بعد اجتماع عبر الإنترنت لوزراء خارجية التكتل الأوروبي: بالنسبة إلى شرق المتوسط، التضامن الكامل مع اليونان وقبرص، وندعو إلى وقف فوري للتصعيد من جانب تركيا والعودة إلى الحوار.

ووصف بوريل اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي بأنه " جيد وبنّاء"، وسبق أن دان  الاتحاد الأوروبي، الشهر الماضي، تصرّفات تركيا، وطلب من أنقرة التوقف عنها، ولوّح بفرض عقوبات.

في غضون ذلك، حثّت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، تركيا واليونان على فتح حوار مباشر بين بعضهما بعضاً لخفض تصعيد النزاع في مجال الطاقة في شرق المتوسط، حسبما قال المتحدث باسم ميركل أمس.

وقال شتيفن زايبرت، للصحفيين في برلين: إنّ ميركل كانت قد أجرت في اليوم السابق اتصالاً هاتفياً مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس.

وأضاف زايبرت، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الألمانية: إنّ "التوترات تدعو للقلق، وخفض التصعيد مهم، وكذلك تجنّب حدوث أيّ تفاقم آخر".

من جانبه قال أردوغان أمس: إنه وميركل اتفقا على أنه يتعين أن يجري المستشارون التابعون لهما مباحثات في الفترة بين 23 و28 آب (أغسطس) الجاري "لتخفيف حدّة الوضع".

وقال الرئيس التركي للصحفيين في إسطنبول: إنه يأمل أن تتمكّن ميركل من إقناع ميتسوتاكيس بالهدف ذاته.

في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية اليوناني أنّ قائمة عقوبات على تركيا طلبتها بلاده من الاتحاد الأوروبي قيد الإعداد، بحسب ما أورده موقع العين.

وأضاف دندياس، في تصريحات صحفية: إنه أكّد لنظيره الأمريكي مايك بومبيو، مسؤولية تركيا عن التصعيد في منطقة شرق البحر المتوسط، وإنّ عليها مغادرة الأراضي اليونانية فوراً.

وأضاف وزير الخارجية اليوناني: إنّ تظاهر تركيا بالدعوة إلى الحوار تكذّبه تهديداتها العلنية دائماً.

وتابع : سنظلّ منفتحين على الحوار مع تركيا، لكن ليس تحت الضغط والابتزاز.