هل تعيد الانتخابات المقبلة في مصر الإخوان إلى الواجهة؟ ومن يقف لهم بالمرصاد؟

هل تعيد الانتخابات المقبلة في مصر الإخوان إلى الواجهة؟ ومن يقف لهم بالمرصاد؟

هل تعيد الانتخابات المقبلة في مصر الإخوان إلى الواجهة؟ ومن يقف لهم بالمرصاد؟


31/08/2023

سلط الكاتب المصري خالد منتصر الضوء على التحالفات التي تعقد بين الفرقاء السياسيين والإخوان المسلمين مع اقتراب موعد الانتخابات.

وكتب منتصر: بدأت نغمة "الإخوان فصيل وطني" تتردد على شفاه البعض من النخبة، مع اقتراب موعد الانتخابات، وصار هذا الشعار الخادع افتتاحيات خطب سرادقات، ومقدمات برامج يوتيوبات، وصفقات سرية فى تربيطات انتخابات.

بدأت نغمة "الإخوان فصيل وطني" تتردد على شفاه البعض من النخبة، مع اقتراب موعد الانتخابات.

وقال منتصر: "للأسف، هناك من نزل على قوائم الإخوان في انتخابات ما بعد 25 كانون الثاني (يناير)، وهناك من تحالف معهم، وهناك من وقف في "فيرمونت" يساندهم، وهناك من بدأ في التنظير بالمصطلحات الفضفاضة عن طيبتهم ودورهم الوطني ونضالهم بالقمصان البنية وتحالفهم مع هتلر ضد الإنجليز... إلخ.

وأكد في مقالة نشرها عبر صحيفة (الوطن) تحت عنوان "هل الإخوان فصيل وطني؟... الرئيس السيسي لديه الإجابة"، أستطيع أن أقول إنّ الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ أن تولى دفة الحكم، كانت لديه الإجابة الصريحة والواضحة والحاسمة، إجابته وقناعته بأنّ هؤلاء ليسوا فصيلاً وطنياً على الإطلاق، فالإخواني يعتبر الوطن مجرد غرفة في فندق، وأمَّة الخلافة أهم من بلده،  والوطن بالنسبة إليه وسيلة ارتزاق وابتزاز، وليس مصدر فخر واعتزاز.

السيسي أبدى قناعته بأنّ الإخوان ليسوا فصيلاً وطنياً، ويعتبرون الوطن مجرد غرفة في فندق، وأمَّة الخلافة عندهم أهمّ من بلدهم، والوطن وسيلة ارتزاق وابتزاز. 

وقال منتصر: هذا الوضوح في الرؤية هو ما يجعلني أدعو الرئيس السيسي إلى الترشح، لأنني واثق من أنّ هذا اليقين المبني على تجارب وخبرات لن يتزعزع، برغم كل المؤامرات التي تُحاك للوطن من تلك العصابة الفاشية، التي لا تحمل لمصر إلا كل الكراهية والحقد والغل والسواد، إنّهم أهل الشر كما أطلق عليهم الرئيس السيسي.

وتابع :"تعرَّض الرئيس في الفترة الماضية لمؤامرات رهيبة من تلك الجماعة، لم يتزعزع موقفه، لماذا؟ لأنّه يؤمن تماماً بأنّ حكم الإخوان وعودتهم إلى الصدارة هو تغيير في هوية الوطن، في جيناته، في الـ "دي إن إيه".   

وقال: إنّ رؤية الرئيس السيسي للإخوان بهذا الوضوح والصفاء والعمق تأتي من اطلاعه على ملفات الجماعة حين عمله في المخابرات الحربية، وقد شهد كل حركات الخيانة الإخوانية وهو عضو في المجلس العسكري، وكان يدرك بخبرته ماذا تخبّئ الجماعة خلف شعاراتها الرنانة.

لكن يظل الرئيس السيسي على رأس من قالوا لا في وجه الفاشية الإخوانية، لذلك من الضروري أن يستكمل رحلة التغيير الفكري والثقافي للشعب، لكي يتأصل ويتجذر الوعي التاريخي بخطر الإخوان، ويصبح الناس أنفسهم حائط صد ضد هكسوس هذا الزمان، فالقابض على هويته هو قابض على الجمر، وشعبنا سيظل على العهد محتفظاً بطبقاته الجيولوجية المتراكمة عبر الزمن، فرعونية وقبطية وإسلامية وعربية وأفريقية، سبيكة وطنية واحدة لن تلين.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية