هل تقتطع تركيا من الحدود السورية؟

لطالما وصفت قوى وجهات عدة التواجد التركي في سوريا بالاحتلال، ولم تكتفِ تركيا بالسيطرة على المحاصيل الزراعية في بعض المناطق وإجراء عمليات تغيير ديموغرافي واضح في الشمال السوري، بل بدأت في اقتطاع أجزاء من الحدود السورية.

وبحسب ما أورده المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإنّ جرافات القوات التركية أزالت جزءاً من الجدار الحدودي الفاصل ما بين تركيا وسوريا في ريف تل أبيض شمالي الرقة.

 القوات التركية تقدمت أكثر من 50 متراً داخل الأراضي السورية عمّا كانت عليه فيما سبق، واقتطعت تلك الأراضي لصالحها

ووفقاً للمصادر، فإنّ القوات التركية تقدمت أكثر من 50 متراً داخل الأراضي السورية عمّا كانت عليه فيما سبق، واقتطعت تلك الأراضي لصالحها، تحديداً مقابل قرية كولتاب الواقعة على الحدود الإدارية مع محافظة حلب، وشهدت المنطقة قبل أيام عمليات حفر وجرف للأتربة، تحضيراً لعمليات قضم الأراضي السورية. 

يأتي ذلك في وقت هاجم فيه الرئيس السوري بشار الأسد تركيا، قائلاً في أول خطاب له بعد إعادة انتخابه، في انتخابات لم تحظَ بثقة واعتراف دولي واسع: محاولات تركيا لوضع سوريا تحت رحمة القوى الأجنبية تبخرت.

وأدى بشار الأسد اليوم السبت اليمين الدستورية رئيساً لسوريا لولاية رابعة على التوالي، أمام رئيس وأعضاء البرلمان، وبحضور شخصيات سياسية وحزبية ودينية وإعلامية.

ووجّه كلماته للسوريين قائلاً: "برهنتم بوعيكم وانتمائكم الوطني أنّ الشعوب لا تهون عزيمتها في الدفاع عن حقوقها مهما أعدّ المستعمرون من عدة"، بحسب ما أورده موقع "العين".

وتابع: "أرادوها فوضى تحرق وطننا، وأطلقتم بوحدتكم الوطنية رصاصة الرحمة على المشاريع التي استهدفت الوطن".