هل تنجح تونس في استعادة الأموال المهربة؟ وما علاقة الإخوان بالملف؟

تفتح تونس مجدداً ملف إعادة أموالها المهربة إلى الخارج، مع تعزيز دور الدبلوماسية التونسية في هذا الملف.

وتصر السلطات التونسية على استعادة الأموال المهربة، والتي قدرتها منظمة الشفافية بتونس بحوالي (23) مليار دولار، رغم كل المعوقات التي تحول دون إتمام عملية استرجاعها، والتي وضعها حكم الإخوان طيلة (10) أعوام.

السلطات التونسية تصر على استعادة الأموال المهربة، والتي قدرتها منظمة الشفافية بتونس بحوالي (23) مليار دولار.

وكان البنك المركزي التونسي قد حدد خلال عام 2015 قائمة الدول التي توجد بها بعض الممتلكات والأموال المنهوبة، وتشمل سويسرا وفرنسا وكندا وبلجيكا، بالإضافة إلى ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا ولبنان ولوكسمبورج.

وأكد رئيس تحرير جريدة (الصباح) التونسية سفيان رجب، في تصريح صحفي نقلته صحيفة (اليوم السابع)، أنّ أموال تونس المنهوبة يمكن أن تسد عجز الميزانية والموازنة في الدولة.

رئيس تحرير جريدة (الصباح) التونسية سفيان رجب: أموال تونس المنهوبة يمكن أن تسد عجز الميزانية والموازنة في الدولة.

وترى السلطات التونسية أنّ بعض الدول تساهم في تعطيل الإجراءات، كاشتراط وجود حكم حضوري ضد المتهمين، رغم أنّها تعلم أنّ هؤلاء فارون بالخارج.

من جانبها، أشارت منظمة الشفافية إلى الفشل في إتمام الإجراءات القانونية، ممّا حال دون الحصول على أحكام نهائية باستعادة تلك الأموال.

وممّا زاد الأمور صعوبة أنّ آخر أجل لتقديم مطالب مصحوبة بكل المؤيدات للتمديد في أجل تجميد الأموال المنهوبة في الخارج انتهى السبت الماضي.

التلاعب والتواطؤ من قبل إخوان تونس بأموالها المهربة وضع الملف على الرّف، وقد أكد مراقبون أنّ الإخوان يحاولون إعادة تدوير تلك الأموال ونهبها مرة أخرى.

وهو ما دفع الرئيس التونسي للقول: إنّ أيّ تأخير يمكن أن يستفيد منه من نهبوا أموال الشعب التونسي على مدى عقود من الزمن، ودعا إلى إثارة قضايا جديدة ضد كلّ من استولى على مقدّرات الشعب التونسي بعد 14 كانون الثاني (يناير) 2011، مشيراً إلى أنّه كان من المفترض تقديم مطالب التأجيل منذ مدة، لا قبل يومين من موعد انقضاء الآجال.

يُذكر أنّ التلاعب والتواطؤ من قبل إخوان تونس بأموالها المهربة وضع الملف على الرّف لاستخدامه لمآرب شخصية، وأكد مراقبون أنّ الإخوان يحاولون إعادة تدوير تلك الأموال ونهبها مرة أخرى، إلا أنّ النظام بحملته التي شنها ضد النهضة أفشل مساعيهم، ولكن بقيت الأموال مهددة بالضياع، بعد ما ضاع الكثير من الفرص القضائية.