هل فشل جونسون في مهمته بالإمارات والسعودية؟

هل فشل جونسون في مهمته بالإمارات والسعودية؟


17/03/2022

لم يفلح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في الحصول على تعهدات من الإمارات والسعودية بزيادة إنتاجهما من النفط، نظراً لما تتمتعان به من علاقات قوية بموسكو، ومصلحتهما الكبيرة في زيادة أسعار النفط العالمية لدعم ميزانيتيهما.

وقد أجرى جونسون أمس زيارة إلى أبوظبي والرياض، المصدرتين للنفط والشريكتين في تكتل "أوبك+"، من أجل تأمين إمدادات النفط العالمية وخفض أسعاره، وكذلك زيادة الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب غزوه لأوكرانيا.  

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يفشل في الحصول على تعهدات من الإمارات والسعودية بزيادة إنتاجهما من النفط

في زيارة تهدف إلى تأمين إمدادات النفط، وزيادة الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يشنّ حرباً على أوكرانيا، عقد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون محادثات بشأن أمن الطاقة أمس مع ولي العهد السعودي، وولي العهد الإماراتي، بدون أن يفلح في الحصول على تعهدات علنية بزيادة إنتاج النفط بعد الارتفاع الكبير في أسعار الطاقة العالمي، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".

وذكر مكتب رئيس الوزراء البريطاني أنّه شدد على الحاجة للتعاون من أجل استقرار أسواق الطاقة العالمية في محادثات مع ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

واتفق جونسون وولي عهد أبو ظبي على أهمية تعزيز التعاون في مجالات الأمن والدفاع والمخابرات لمواجهة تهديدات تشمل الحوثيين الذين يخوضون صراعاً مطولاً في اليمن مع السعودية والإمارات.

وعقب لقائه في الرياض مع ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، سأل صحافي جونسون عمّا إذا كانت المملكة ستزيد إنتاج النفط، فقال: "أعتقد أنّك بحاجة إلى التحدث مع السعوديين بشأن ذلك، لكنّني أعتقد أنّ هناك تفهماً للحاجة إلى ضمان استقرار أسواق النفط والغاز العالمية"، حسبما نقلت وكالة "رويترز".

السعودية والإمارات، اللتان تشهد علاقتهما الوثيقة مع واشنطن توتراً، لم تستجيبا حتى الآن لمناشدات بزيادة إنتاج النفط للحدّ من ارتفاع أسعار النفط الخام

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أنّ جونسون والأمير محمد بن سلمان ناقشا الصراع في أوكرانيا وقضايا دولية أخرى، مضيفة أنّ السعودية والمملكة المتحدة وقّعتا مذكرة تفاهم لتأسيس شراكة استراتيجية.

وقال مكتب جونسون في بيان عقب محادثاته في أبو ظبي: إنّه "عبّر عن قلقه العميق بسبب الفوضى الناتجة عن الغزو الروسي غير المبرر لأوكرانيا، وشدّد على أهمية التعاون من أجل تعزيز استقرار أسواق الطاقة العالمية".

السعودية والإمارات، اللتان تشهد علاقتهما الوثيقة مع واشنطن توتراً، لم تستجيبا حتى الآن لمناشدات بزيادة إنتاج النفط للحدّ من ارتفاع أسعار الخام الذي ينذر بموجة ركود عالمية بعد غزو روسيا لأوكرانيا.

وقال جونسون قبل اجتماعاته: "على العالم أن ينأى بنفسه عن إمدادات النفط والغاز الروسية، السعودية والإمارات شريكتان عالميتان مهمتان في هذا الجهد".

والبلدان الخليجيان عضوان في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، ويملكان فائضاً في طاقة إنتاج النفط، ويمكنهما زيادة الإنتاج وتعويض خسارة الإمدادات من روسيا، لكنّهما يحاولان الحفاظ على موقف حيادي بين الحلفاء الغربيين وموسكو، شريكتهما في تكتل "أوبك+" الذي يشمل أوبك ومنتجي نفط مستقلين خارجها. وتلتزم مجموعة "أوبك+" بهدف زيادة الإنتاج شهرياً بمقدار (400) ألف برميل يومياً، وقاومت ضغوطاً لفعل ذلك على نحو أسرع، وقال مصدر مطلع لرويترز قبل الاجتماع: إنّ الإمارات ما تزال ملتزمة باتفاق" أوبك+".

 

 

الصفحة الرئيسية