هل قتل التنمر الفنان العراقي فائز السنفور؟

هل قتل التنمر الفنان العراقي فائز السنفور؟


02/06/2021

سلطت جريدة "النهار" الضوء على ارتفاع حدة التنمّر داخل المجتمع العراقي، وسط غياب القوانين الرادعة للمتنمرين، مشيرة في الوقت ذاته، نقلاً عن مصادر لم تسمّها، إلى أنّ الأجهزة الأمنية تتجه لمنح تلك القضية عناية أكبر.

واستشهدت الجريدة في تقرير لها بالفنان العراقي فائز السنفور، الذي توفي قبل أيام إثر تعرّضه لاعتداء من قبل مجهولين أدخله المستشفى، ثم لفظ  أنفاسه الأخيرة فيها بعد تدهور حالته. 

تقول النهار: "قتل التنمّر الفنان الكوميدي العراقي فائز السنفور، نتيجة السخرية التي كانت تمارس ضده بسبب قصر قامته، في برامج تلفزيونية، ثم من أشخاص مجهولين في الشارع، ما أدى إلى تدهور حالته النفسية والصحية ثم وفاته". 

وطالب مدوّنون وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بضرورة الحد من هذه الظاهرة، داعين الجهات الحكومية المعنية إلى متابعة هذه الظاهرة التي من الممكن أن تتسبب بقتل المزيد من الأشخاص. 

الخبير القانوني حيان الخياط: مصطلح التنمّر فضفاض جداً وغير محدد المعالم، وفيما يتعلق بالقانون العراقي فإنّ الإساءة للآخرين مجرّمة إذا تمّت بما يضعها داخل إطار السب أو القذف

ويرى الخبير القانوني حيان الخياط أنّ "مصطلح التنمّر فضفاض جداً وغير محدد المعالم، وفيما يتعلق بالقانون العراقي فإنّ الإساءة للآخرين مجرّمة إذا تمت بما يضعها داخل إطار السب أو القذف".

 ويضيف: إنّ "التنمّر والإساءة للآخرين، كمناداتهم بكلمات تقلل من شأنهم أو تجعلهم أضحوكة للآخرين، يدخلان ضمن إطار جريمة القذف، فهي في أحد معانيها تدلّ على نسبة أمر إلى شخص ما يؤدي إلى احتقاره عند باقي الناس".

 ويؤكد أنّ "عقوبة هذه الجريمة تصل إلى الحبس مدة لا تزيد على 5 أعوام، أو الغرامة التي لا تزيد على مليون، أو بكلتا العقوبتين معاً".

 ومن جانبه، يقول الباحث الاجتماعي العراقي حسن حمدان: إنه "يجب تسليط الضوء على هذه الظاهرة الخطيرة التي باتت تشكل أداة قمعية، وما لها من تأثير نفسي في شخصية الفرد".

 ويضيف: "من الضروري أن يأخذ المجتمع المدني زمام المبادرة من أجل تنقية الذهنية الإنسانية من خلال التوعية والتثقيف، لكي نقلل من حدة التنمّر السائد في مواقع التواصل الاجتماعي". 

"علي الفريداوي وفائز السنفور، هذان قتيلان، تعرّضا لجريمة سافرة أمامنا جميعاً، لكنها كانت بلا مسدس أو سكين، بل بسلاح العصر: التنمّر والإساءات، قُتل الفريداوي والسنفور ولم يموتا "طبيعياً"، بل هو موت الجهلة الذين بلا أرواح ولا أخلاق".

 ويتابع: إنّ "ما هو أسوأ من التنمّر هو تهوينه، مثلما أنّ أسوأ من الاكتئاب، كما يقول علماء النفس، هو التقليل من شأن المكتئب من مُحيطه".

 وتحدّث مصدر أمني رفيع المستوى في وزارة الداخلية العراقية عن "وجود خطة لمكافحة هذه الظاهرة"، مؤكداً أنها "بصدد استقبال أي شكوى من أشخاص تعرّضوا للتنمّر في مواقع التواصل الاجتماعي، لغرض محاسبة الشخص الذي يمارس التنمّر ضد الآخرين".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية