هل يصبح "حزب الشعوب" كبش فداء لمقتل 13 تركياً في العراق؟

هل يصبح "حزب الشعوب" كبش فداء لمقتل 13 تركياً في العراق؟


20/02/2021

تشهد تركيا عمليات توقيف عديدة في حق قيادات وعناصر حزب الشعوب الكردي المعارض، بدعوة صلتهم بحزب العمال الكردستاني، ما أثار تخوفات بشأن تقديم أردوغان الحزب كبش فداء لتهدئة الرأي العام، بعد واقعة مقتل 13 تركياً في شمال العراق.

وتتهم الحكومة التركية حزب العمال بقتل 13 تركياً في شمال العراق من المدنيين، ويؤكد الحزب أنّ عملية القتل تمّت خلال غارة تركية على مكان احتجازهم، وأنهم كانوا من العسكريين الأتراك.

 ردّ رئيس حزب الشعوب الديمقراطي الكردي: هذه الحكومة التي تتحمل مسؤولية ما جرى في (كارا) شمالي العراق، اختارت حزبنا كبش فداء للتهرب من مسؤوليتها

في غضون ذلك، دعا رئيس حزب الحركة القومية المتشدد دولت باهتشلي، وهو حليف حزب العدالة والتنمية، إلى حلّ حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، بدعوى صلته بحزب العمال الكردستاني، حيث قال: "استراتيجية مكافحة الإرهاب بعد مقتل الرهائن ليست كما قبلها، وستصل النيران لكل من يؤيد أو يدور في فلك حزب العمال الكردستاني، وحزب الشعوب الديمقراطي ليس ممثلاً لأشقائنا الأكراد، بل هو خائن وشريك لحزب العمال الكردستاني الإرهابي، ومن الضروري جداً إغلاق حزب الشعوب الديمقراطي، وأنا واثق من أنّ المحكمة العليا ستفعل ما يلزم حيال هذا الحزب"، بحسب ما أورده موقع "سكاي نيوز".

من جانبه، ردّ مدحت سنجار رئيس حزب الشعوب الديمقراطي الكردي قائلاً: "هذه الحكومة التي تتحمل مسؤولية ما جرى في (كارا) شمالي العراق، اختارت حزبنا كبش فداء للتهرب من مسؤوليتها، على الجميع أن يعي ذلك، هذه العملية تستهدف حرّية ممارسة السياسة والأمل في تحقيق الديمقراطية، هذه الحكومة تسعى نحو انقسامات جديدة، موقف حزبنا واضح ويتمثل بالإصرار على حرّية ممارسة السياسة والرغبة بتحقيق الديمقراطية والسلام".

وكانت وزارة الداخلية التركية قد أوقفت قبل أيام 718 شخصاً، بينهم قياديون في حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، بتهمة الارتباط بحزب العمال الكردستاني.

وقالت وسائل إعلام رسمية الجمعة: إنّ محكمة النقض التركية أيدت حكماً بسجن عضو في البرلمان من حزب الشعوب الديمقراطي بتهم الإرهاب، ما يفتح الطريق أمام إسقاط عضويته البرلمانية.

وفي العام الماضي تمّ إسقاط عضوية البرلمان عن اثنين من أعضاء الحزب، وهو ثالث أكبر الأحزاب تمثيلاً في البرلمان، بعد أن أصبح حكمان صادران ضدّهما نهائيين.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية