هل ينجح إخوان اليمن في التسلل إلى قوات "درع الوطن"؟

هل ينجح إخوان اليمن في التسلل إلى قوات (درع الوطن)؟

هل ينجح إخوان اليمن في التسلل إلى قوات "درع الوطن"؟


12/11/2023

رغم أنّ قرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بتشكيل وحدات عسكرية تحت مسمّى (درع الوطن)، أثار غضب إخوان اليمن باعتباره تهميشاً لقواتهم المسماة بـ (الجيش الوطني)، إلا أنّ حزب الإصلاح، ذراعهم السياسية، تمكن من التسلل إلى تلك القوات عبر فرض شخصيات عسكرية موالية له.

وقالت الأوساط السياسية اليمنية: إنّ الإخوان يسعون لأن يكون تسللهم مؤثراً وقوياً داخل فروع (درع الوطن) في المحافظات الجنوبية، وإنّ الهدف هو اتخاذ هذه القوات واجهة للاستمرار في مواجهة المجلس الانتقالي الجنوبي.

حزب الإصلاح الإخواني يسعى للتسلل إلى قوات (درع الوطن)، عبر فرض شخصيات عسكرية موالية له، والهدف هو اتخاذ هذه القوات واجهة لمواجهة المجلس الانتقالي الجنوبي.

وأشارت إلى تخوّف المجلس الانتقالي من تكليف قائد اللواء الخامس حرس رئاسي عدنان رزيق، المعروف بعلاقته المتينة مع حزب الإصلاح، بمهمة تكوين نواة لـ (درع الوطن) في شبوة، وأنّ التكليف قد يفتح الباب لاستقطاب عناصر إخوانية من المحافظة لتدريبهم والدفع بهم إلى مواجهة النخبة الشبوانية، التي سبق أن طردت الإخوان من عدة مواقع في المحافظة الغنية بالنفط، وفق ما نقلت صحيفة (العرب) اللندنية.

المجلس الانتقالي متخوف من تكليف قائد اللواء الخامس حرس رئاسي عدنان رزيق، المعروف بعلاقته المتينة مع حزب (الإصلاح)، بمهمة تكوين نواة لـ (درع الوطن) في شبوة.

وقالت تقارير محلية نقلها موقع (الأمناء نت): إنّ رزيق، الذي انتقل من تعز إلى صعدة، عاد إلى محافظة شبوة منذ نهاية تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وإنّه يعمل على تجنيد نحو (1500) شاب ضمن قوات (درع الوطن).

الحكومة الشرعية واجهت صعوبة في استقطاب عناصر إلى (درع الوطن) في المحافظات الجنوبية، وهذه الثغرة استغلها الإخوان ليعرضوا خدماتهم، وليدخلوا إلى تلك القوات.

ويستفيد الإخوان من ضعف تفاعل الجنوبيين مع فكرة الانضواء تحت لواء (درع الوطن) بوجود المجلس الانتقالي كممثل  لهم، وفي الوقت نفسه يرون أنّ هدف هذه القوة بالأساس هو إعادة أمن محافظات الجنوب إلى الحكومة المركزية، والسيطرة على الجنوب، تحت عناوين فضفاضة مثل توحيد القوات اليمنية وبناء مؤسسات أمنية وعسكرية مشتركة.

نفوذ واسع لحزب (الإصلاح) داخل الجيش اليمني، وهذا سيؤثر بالطبع على اختيار المقاتلين في (درع الوطن).

وتجد الحكومة الشرعية صعوبة في استقطاب عناصر إلى (درع الوطن) في المحافظات الجنوبية، وهذه الثغرة استغلها الإخوان ليعرضوا خدماتهم، وليدخلوا إلى تلك القوات، ومع وجود قوي لهم بحكومة العليمي، فإنّها ستستغل الوضع  لتصفية الحساب مع الجنوبيين.

هذا، وكانت تقارير مختلفة قد أشارت إلى نفوذ واسع لحزب (الإصلاح) داخل الجيش اليمني، وخاصة في المواقع المتقدمة، وهذا سيؤثر بالطبع على اختيار المقاتلين في (درع الوطن)، ويجعل أكثرهم من تنظيم الإخوان.

 

الصفحة الرئيسية