واشنطن تحض الحوثيين على السلام.. ما الجديد؟

جددت واشنطن دعوتها للحوثيين لاختيار مسار السلام وتمديد الهدنة وتوسيعها، مذكرة إياهم بأنّ "العالم يراقب أفعالهم" وفق ما جاء في بيان لوزارة الخارجية الأمريكية أمس، بالتزامن مع عودة مبعوثها إلى اليمن تيم ليندركينغ إلى المنطقة سعياً إلى لدعم الجهود الأممية.

وقالت الوزارة في بيان: "نذكّر الحوثيين بأنّ العالم يراقب أفعالهم، ونحثهم على التعاون مع الأمم المتحدة، والاستماع إلى نداءات اليمنيين من أجل السلام"، مضيفةً أنّ السبيل الوحيد لإنهاء (8) أعوام من الحرب المدمرة هو من خلال وقف دائم لإطلاق النار، وتسوية سياسية تسمح لليمنيين بتقرير مستقبل بلادهم.

واشنطن تجدد دعوتها للحوثيين لاختيار مسار السلام وتمديد الهدنة وتوسيعها، مذكرة إياهم بأنّ "العالم يراقب أفعالهم"

وأوضح البيان الأمريكي أنّ المبعوث الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ بدأ رحلته إلى الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في 2 تشرين الثاني (نوفمبر) لدعم الجهود المبذولة لتجديد وتوسيع الهدنة التي تتوسطها الأمم المتحدة في اليمن.

وأكدت الأمم المتحدة الجمعة أنّ (343) مدنياً لاقوا حتفهم أو أصيبوا بسبب ألغام‬ وذخائر لم تنفجر من مخلفات الحرب في عدد من محافظات اليمن خلال (6) أشهر من الهدنة الإنسانية التي رعتها المنظمة الدولية.

واشنطن: السبيل الوحيد لإنهاء (8) أعوام من الحرب المدمرة هو من خلال وقف دائم لإطلاق النار، وتسوية سياسية تسمح لليمنيين بتقرير مستقبل بلادهم

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية باليمن، في بيان على تويتر: إنّ الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة تسببت في مقتل وإصابة (343) مدنياً خلال الفترة بين نيسان (أبريل) وأيلول (سبتمبر) 2022، بواقع (95) قتيلاً و(248) جريحاً.

وأضاف البيان أنّ هذه الألغام والذخائر غير المنفجرة تواصل إلحاق خسائر فادحة بالمدنيين في اليمن، لا سيّما الأطفال والنساء، وما تزال تشكّل الخطر الأكبر الذي يواجه المدنيين هناك، دون مبالاة من الميليشيات الإرهابية.

ودأبت ميليشيات الحوثي الإرهابية على زراعة الألغام الأرضية بصورة عشوائية في مناطق مدنية، وتؤكد الحكومة اليمنية أنّها بحاجة إلى (48) مليون دولار لتمويل عملية نزع الألغام التي زرعها الحوثيون منذ بداية الحرب.

الأمم المتحدة: 343 مدنياً لاقوا حتفهم أو أصيبوا بسبب ألغام‬ وذخائر لم تنفجر من مخلفات الحرب في عدد من محافظات اليمن

وكانت تقارير حقوقية وأممية سابقة قد أكدت أنّ عدد ضحايا الألغام في اليمن تجاوز (10) آلاف مدني أغلبهم من النساء والأطفال، كما أنّ هناك أكثر من مليوني لغم أرضي زرعت في مختلف أنحاء البلاد خلال الحرب الدامية في البلاد.

من جهتها، قابلت الميليشيات الحوثية دعوات واشنطن بالتشكيك، زاعمة أنّ الأخيرة "تحاول التغطية على موقفها المعوّق للسلام"، "وانحيازها الدائم للحرب"، وأنّها "تحاول حرق المراحل بهدف إعاقة أيّ جهود صادقة لتحقيق السلام المستدام" بحسب ما ورد في بيان لخارجية حكومة الانقلاب غير المعترف بها في صنعاء.

ورفضت الميليشيات الحوثية تمديد الهدنة وتوسيعها في 2 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي بعد انتهاء تمديدها الثاني، وتطمع في الحصول على مكاسب اقتصادية وسياسية جديدة، في حين كانت الحكومة اليمنية الشرعية قد وافقت على المقترح الأممي.