واشنطن تفرض عقوبات على جمعية بيئية تغطي أنشطة حزب الله... ما التفاصيل؟

واشنطن تفرض عقوبات على جمعية بيئية تغطي أنشطة حزب الله... ما التفاصيل؟

واشنطن تفرض عقوبات على جمعية بيئية تغطي أنشطة حزب الله... ما التفاصيل؟


17/08/2023

قررت واشنطن فرض عقوبات على منظمة (أخضر بلا حدود) اللبنانية، غير الحكومية، ورئيسها، بتهمة "دعم وتغطية نشاطات حزب الله" في جنوب لبنان على مقربة من الحدود مع إسرائيل، برغم أنّ قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في المنطقة (يونيفيل) نفت في 2017 هذه الاتهامات، مؤكدةً أنّ الجمعية زرعت بالفعل أشجاراً في المنطقة.

وقالت الوزارة في بيان: إنّ المنظمة التي يتمثل هدفها المعلن بالحفاظ على المساحات الطبيعية وإعادة زراعة الأشجار، تشكل في الواقع "غطاء لأنشطة حزب الله على طول الخط الأزرق، ولدى الجمعية مواقع يديرها أعضاؤها في عشرات النقاط".

الجمعية التي يتمثل هدفها المعلن بالحفاظ على المساحات الطبيعية وإعادة زراعة الأشجار، تشكل في الواقع غطاء لأنشطة حزب الله على طول الخط الأزرق.

وأوضح البيان أنّ هذه المواقع هي غطاء لمخازن تحت الأرض وأنفاق يخزّن فيها حزب الله الذخائر، وأنّ الحزب الشيعي يستخدم أيضاً هذه المواقع لتدريب عناصره على الأسلحة وتسيير دوريات.

وتابعت الوزارة في بيانها أنّه "منذ عام 2013 (تاريخ إنشاء المنظمة)، استخدمت (أخضر بلا حدود) مواردها لدعم أنشطة حزب الله، وقد ارتبطت رسمياً بشركة البناء التابعة له، وأنّ التعاون بين حزب الله و(أخضر بلا حدود) وثقته الصحافة على نطاق واسع، وخاصة وسائل الإعلام الرسمية التابعة لحزب الله".

هذه المواقع هي غطاء لمخازن تحت الأرض وأنفاق يخزّن فيها حزب الله ذخائر، ويستخدمها أيضاً لتدريب عناصره على الأسلحة وتسيير دوريات.

وبحسب البيان، فإنّ العقوبات تشمل أيضاً رئيس جمعية (أخضر بلا حدود) "ز. ص" الذي اعترف، وفقاً للوزارة، بأنّ دور منظمته غير الحكومية هو "توفير جدار لحماية حزب الله" وأقرّ مرات عدة "بانتمائه هو وجمعية (أخضر بلا حدود) إلى حزب الله.

وتنص العقوبات بشكل أساسي على تجميد أصول الجمعية ورئيسها في الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى منع أيّ مواطن أو كيان أمريكي من إجراء تبادلات تجارية معهما.

ووُجّهت أصابع الاتهام إلى المنظمة منذ أعوام عدة، وخاصة من جانب إسرائيل، بسبب نشاطاتها القريبة من حزب الله الشيعي.

تنص العقوبات بشكل أساسي على تجميد أصول الجمعية ورئيسها في الولايات المتحدة الأمريكية.

ورجح الجيش الإسرائيلي عام 2018 أن يكون حزب الله قد أقام نقاط مراقبة تحت ستار أنشطة بيئية، مشيراً إلى أنّ "هذه المنظمة غير الحكومية ليست هنا لزراعة الأشجار، بل هي واجهة".

وكانت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان (يونيفيل) قد نفت في 2017 هذه الاتهامات، مؤكدة أنّ جمعية (أخضر بلا حدود) زرعت بالفعل أشجاراً في المنطقة.

وأشارت (يونيفيل) يومها إلى أنّها لم تلاحظ وجود "أيّ شخص مسلح غير مرخص له بالوجود في تلك المواقع".

في السياق، اعتبرت الخارجية الأمريكية، في بيان، أنّ "حادثة الكحالة الأسبوع الماضي هي الأحدث في سلسلة أحداث تظهر أنّ حزب الله يهتم بمصالحه ومصالح إيران أكثر من اهتمامه بسلامة الشعب اللبناني".

واعتبرت الخارجية الأمريكية أنّ "تدخل القوات المسلحة اللبنانية والإجراءات التي اتخذتها لمنع التصعيد يؤكد الدور الحاسم للجيش اللبناني في حفظ الأمن والاستقرار في لبنان".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية