وزير الدفاع الأمريكي يستهل زيارته لدول المغرب بهذا الاتفاق

وزير الدفاع الأمريكي يستهل زيارته لدول المغرب بهذا الاتفاق


01/10/2020

استهلّ وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر زيارته إلى دول المغرب العربي بتوقيع اتفاقية للتعاون العسكري مع تونس لمدة 10 أعوام، فيما يُنتظر ما ستسفر عنه زيارته إلى كلٍّ من الجزائر والمغرب، وخصوصاً أنّ زيارته للجزائر هي الأولى منذ 15 عاماً.

والاتفاق الذي وقعه إسبر، بحسب وكالة "فرانس برس"، هو خريطة طريق لم يتمّ الكشف عن تفاصيلها، وتستمرّ 10 أعوام، من أجل تطوير العلاقات من خلال التدريب في حال قرّرت تونس شراء أسلحة دقيقة، حسب ما أفاد مقرّبون من الوزير.

وتعكس جولة وزير الدفاع الأمريكي عناية الولايات المتحدة بدول المغرب العربي، والسعي نحو تقويض الإرهاب، لا سيّما أنّ عدداً لافتاً من المنتمين إلى التنظيم الإرهابي داعش من تلك الدول، في وقت ترتفع فيه مخاطر الإرهاب فيها بفعل تمركز الميليشيات المسلحة والاضطرابات في ليبيا.

تعكس جولة وزير الدفاع الأمريكي عناية الولايات المتحدة بدول المغرب العربي والسعي نحو تقويض الإرهاب

وأكد إسبر، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية، على أهمية التقارب مع تونس كشريك من أجل مواجهة تأزم الوضع في ليبيا.

وبحسب المصدر ذاته، فإنّ دور الولايات المتحدة قد تطوّر في دعم الجيش التونسي في السنوات الأخيرة، خاصّة من خلال التدريبات والعتاد لمقاومة الإرهاب، وكذلك لحماية حدودها مع الجارة ليبيا، حيث الوضع الأمني يزداد تأزماً مع تواتر التدخلات الأجنبية.

وقال الوزير الأمريكي: "مسرورون لتعميق التعاون من أجل مساعدة تونس على حماية موانئها وحدودها".

وإثر لقائه بالرئيس التونسي قيس سعيّد في قصر قرطاج، ألقى إسبر خطاباً في المقبرة العسكرية الأمريكية في قرطاج، حيث يرقد العسكريون الأمريكيون الذين سقطوا في شمال أفريقيا خلال الحرب العالمية الثانية.

وبيّن أنّ الهدف هو مواجهة المتطرفين الذين يمثلون تهديداً، ومواجهة المنافسين الاستراتيجيين الصين وروسيا بسلوكهما السيّئ.

وتعتبر واشنطن أنّ تونس حليف مهم منذ العام 2015، دون أن تكون عضواً في حلف شمال الأطلسي، وتقدّم لها دعماً مع تزايد الوضع تأزماً في ليبيا.

وتشارك قوات عسكرية أمريكية في تدريبات مشتركة مع الجيش التونسي بانتظام، كما نظّمت وزارة الدفاع الأمريكية عرضاً للطيران العسكري في آذار (مارس) الماضي في جزيرة جربة، تحت مُسمّى المعرض الدولي للطيران والدفاع.

وخصّص البنتاجون دعماً للجيش التونسي بحوالي مليار دولار منذ ثورة 2011، وفقاً لبيان أفريكوم.

في غضون ذلك، يصل إسبر اليوم الخميس إلى الجزائر، ثاني محطات جولته، كأوّل رئيس للبنتاجون يزورها منذ 15 عاماً، حيث سيجري محادثات مع الرئيس عبد المجيد تبّون الذي يشغل منصبي قائد القوات المسلّحة ووزير الدفاع.

وينهي الوزير الأمريكي جولته المغاربية الجمعة في الرباط، حيث سيناقش سبل "تعزيز العلاقات الوثيقة" في المجال الأمني مع المغرب.

الصفحة الرئيسية