وزير تركي: الانتخابات اختيار بين الشمبانيا والساجدين!!

في تصريحات لم تكن بالغريبة عن أعضاء حزب أردوغان وحكومته، شنّ وزير العدل التركي بكير بوزداغ هجوماً حاداً ومهيناً على تحالف الأمّة المعارض، قال فيه: إنّه في مساء يوم 14 أيار (مايو) المقبل (موعد الانتخابات) سيكون هناك حدثان؛ أحدهما لمن يفجر الشامبانيا ويحتفل بها حتى الصباح (تحالف الأمّة)، والآخر لأصحاب الجباه النقية الساجدين المسبحين لربهم (تحالف الشعب).

بكير وزير العدل ومرشح حزب العدالة والتنمية للبرلمان في شانلي أورفا قال في تصريحاته المثيرة للجدل: الأمر متروك لأمتنا الحبيبة، لتختار أيّاً من الحدثين. دعونا نقرر جيداً من سنفرِح تلك الليلة. فإمّا أن يفرح بها الإرهابيون في جبال قنديل، وإمّا أن يفرح بها أهالي شانلي أورفا النبلاء، وإمّا أن يستمتع بها رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، أو ستقول كل أسرة في الأمّة التركية: لقد قدّمنا ​​الإجابة للولايات المتحدة الأمريكية، وللاتحاد الأوروبي، وأنّ انتخابات تركيا تجري في شانلي أورفا، وليس في لندن، وواشنطن".

بوزداغ: كل صوت يذهب لتحالف الأمّة في الانتخابات سيكون بمثابة (النفس) للتنظيمات الإرهابية، وستتوقف مسيرة تركيا العظيمة.

وقال بوزداغ: إنّ "الشعب التركي سيعين النبلاء في شانلي أورفا، وسيوجهون لتحالف الأمّة صفعة عثمانية كبيرة"، نقلاً عن صحيفة (زمان) التركية.

واعتبر بوزداغ أنّ "كلّ صوت يذهب لتحالف الأمّة في الانتخابات سيكون بمثابة (النفس) للتنظيمات الإرهابية، وستتوقف مسيرة تركيا العظيمة، وسيضرّ ذلك بالتغيير الكبير الذي حققته تركيا في الـ (20) عاماً الماضية".

دعوة حزب الشعوب الديمقراطي اليساري والمؤيد للأكراد للتصويت لصالح مرشح المعارضة ستعزز من حظوظ كليجدار أوغلو.

وأنهى بوزداغ حديثه قائلاً: "أثناء مغادرتك إلى مكان ما، هل ستوكل عائلتك إلى مرشح تحالف الأمّة كمال كليتشدارأوغلو أم إلى مرشح تحالف الشعب طيب أردوغان؟ دعونا لا نعهد ببلدنا لأناس لا نستطيع أن نؤمن عليهم عائلتنا".

وفي سياق الانتخابات، قال حزب الشعب الجمهوري الحزب البارز في كتلة المعارضة الرئيسية في تركيا السبت: إنّ الكتلة تعتزم نشر نحو (500) ألف شخص لمراقبة عمليات التصويت الأكثر أهمية في الانتخابات التي تشهدها البلاد في 14 أيار (مايو)، وسط مخاوف من التزوير.

المعارضة واثقة من أنّها سوف تفوز على تحالف الشعب المنتمي إليه الرئيس رجب طيب أردوغان.

وقال أوجوز كان ساليجي نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري للصحفيين في إسطنبول: "نحشد ما يصل إلى نصف مليون شخص في (50) ألف مركز اقتراع، تضم (192) ألف صندوق اقتراع عبر تركيا"، مضيفاً أنّ من بين هؤلاء الأشخاص محامين ومتطوعين.

ورغم المخاوف من التلاعب، فإنّ المعارضة واثقة من أنّها سوف تفوز على تحالف الشعب المنتمي إليه الرئيس رجب طيب أردوغان، ليعطي للعالم "مثالاً على الإطاحة بزعيم أوتوقراطي شعبوي من خلال انتخابات ديمقراطية".

هذا، وتتوقع استطلاعات الرأي الأخيرة سباقاً متقارب النتائج بين الاثنين، لكن مع دعوة حزب الشعوب الديمقراطي اليساري والمؤيد للأكراد للتصويت لصالح مرشح المعارضة سيعزز من حظوظ كليتشدار أوغلو.