وسط حالة كبيرة من الجدل.. النمسا تضع خريطة للإسلام السياسي في البلاد

وسط حالة كبيرة من الجدل.. النمسا تضع خريطة للإسلام السياسي في البلاد


29/05/2021

أثارت الحكومة النمساوية ضجة كبيرة، بين المسلمين في البلاد، بعد وضعها "خريطة الإسلام السياسي" لتحديد مواقع المساجد والمؤسسات الإسلامية على أراضيها على اعتبار أنها تساهم في وصم المسلمين في البلاد.

ونشر الموقع التفاعلي للحكومة النمساوية "الخريطة الوطنية للإسلام" التي تحدّد أسماء ومواقع أكثر من 600 مسجد ومؤسسة وجمعية إضافة إلى المسؤولين عنها وروابطهم المحتملة.

أعد الخريطة المثيرة للجدل "معهد توثيق الإسلام السياسي" المثير للجدل بنفسه، بالتعاون مع جامعة فيينا.

قال المجلس التمثيلي للمسلمين في النمسا: إنّ الخريطة تظهر نيّة الحكومة الواضحة لوصم جميع المسلمين كخطر محتمل

لكن هذه المبادرة أثارت قلق العديد من مسلمي النمسا، وكذلك غضب حزب الخضر الشريك في الائتلاف الحاكم الذي رفض ربطه بهذه الخطوة.

وشدّدت وزيرة الاندماج السياسي سوزان راب على أنّ الغرض من الخريطة "ليس وضع المسلمين بشكل عام في موضع الشكّ"، وإنما هدفها "مواجهة العقائد السياسية وليس الدين"، وفق ما أورد موقع "سكاي نيوز".

وقال المجلس التمثيلي للمسلمين في النمسا إنّ الخريطة "تظهر نيّة الحكومة الواضحة لوصم جميع المسلمين كخطر محتمل"، واشتكى من "تزايد العنصرية ضد المسلمين".

ومنذ تنفيذ إرهابي هجوماً أسفر عن مقتل أربعة أشخاص في فيينا في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وهو الأول من نوعه الذي ينفذ في النمسا، تمّ الإبلاغ عن ارتفاع في حوادث الاعتداءات اللفظية والجسدية ضد المسلمين في البلاد.

وقُتل منفذ العملية برصاص بعد وقت قصير، ولكنه فتح جدلاً طويلاً في البلاد بعد أن تبين أنه كان مسجوناً لمحاولته الانضمام لداعش في سوريا، ونفّذ العملية بعد حصوله على إطلاق سراح مبكر.

وتبعت العملية الإرهابية آنذاك حملة مداهمات كبيرة استهدفت مؤسسات دينية، وحظر لعدد من المساجد والجمعيات المسلمة.

الصفحة الرئيسية