يتعلق بكورونا.. هل ينهي مشروع قرار فرنسي تونسي الانقسامات في مجلس الأمن؟

باشر مجلس الأمن، أمس، العمل على مشروع قرار أعدته فرنسا وتونس يدعو إلى "تعزيز التنسيق" لمواجهة وباء كوفيد-19، و"وقف الأعمال العدائية" في النزاعات، بحسب ما أوردت وكالة "فرانس برس".

وأعاقت الانقسامات العميقة بين بعض الدول دائمة العضوية في المجلس، خصوصاً الولايات المتحدة والصين وروسيا، حتى الآن، الخروج بقرار منذ بدء تفشي الجائحة.

مشروع القرار يدعو إلى تعزيز التنسيق لمواجهة وباء كوفيد-19، ووقف الأعمال العدائية في النزاعات

وانعقد المجلس للمرة الأولى في 9 نيسان (أبريل) الجاري حول أزمة الوباء بمبادرة من برلين، دون أن يعتمد أي نص بهذا الصدد.

وطرحت فرنسا وتونس مشروعهما المؤلف من ثلاث صفحات أمس على الدول الـ15 في مجلس الأمن. وستبدأ المناقشات "قريباً" بعد أن يقدم الأعضاء "تعليقاتهم" على النص، كما أكد دبلوماسيان رفضا الكشف عن هويتهما.

وكشف دبلوماسي ثالث أنّه "لن تكون هناك مفاوضات بالمعنى التقليدي"، مشيراً إلى أنّ التصويت على المشروع يمكن أن يتم مطلع الأسبوع المقبل.

وقد يجري الحسم بشأن اعتماد النص في أعقاب مؤتمر عبر الفيديو لقادة الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، المقرر غداً، وفق وسائل إعلام روسية.

ويأتي مشروع القرار بعد جولتي مفاوضات بدأت منذ شهر بشأن مشروعين متنافسين. المشروع الأول طرحته الدول العشر غير الدائمة في عضوية المجلس بإشراف تونس، والثاني بمبادرة من فرنسا مع الدول الخمس دائمة العضوية فقط.

يرجح أن تناقش الدول الخمس دائمة العضوية (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا)، هذه المسألة في اجتماعها المرتقب

ويشدد المشروع على "الضرورة الملحّة لتعزيز التنسيق بين كافة الدول" لمكافحة الوباء. ويطلب "وقفاً عاماً وفورياً للأعمال العدائية" في دعم لجهود الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وأطلق غوتيريش في 23 اذار (مارس) الماضي دعوة لوقف إطلاق نار شامل في العالم لإتاحة مكافحة أفضل للجائحة وطلب من مجلس الأمن دعم هذا المسار.

ويطلب المشروع من كافة "الأطراف في النزاعات المسلحة تنفيذ هدنة إنسانية لثلاثين يوماً متتالياً على الأقل"، للسماح بإرسال المساعدات الإنسانية للشعوب المتضررة.

ويتضمن المشروع أيضاً فقرة تركت فارغة حول منظمة الصحة العالمية، التي علقت الولايات المتحدة قبل أسبوعين تمويلها، ليجري "التقرير بشأنها في ختام المفاوضات".

ويرجح أن تناقش الدول الخمس دائمة العضوية (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا)، هذه المسألة في اجتماعها المرتقب.