(71) عاماً على ثورة يوليو... لماذا يعادي الإخوان الثورة؟

(71) عاماً على ثورة يوليو... لماذا يعادي الإخوان الثورة؟

(71) عاماً على ثورة يوليو... لماذا يعادي الإخوان الثورة؟


24/07/2023

تمر اليوم على مصر الذكرى الـ (71) لثورة 23 تموز (يوليو) 1952 التي قضت على الملكية وأعلنت قيام الجمهورية في مصر، ومع احتفاء المصريين منذ أعوام بهذا الحدث؛ فإنّ العلاقة بين الثورة ورجالها من جانب وبين جماعة الإخوان المسلمين من جانب آخر تثار كل عام، وتثار معها تساؤلات حول ما أراده الإخوان، وما سرّ عداء الإخوان للثورة التي وقفوا معها في البداية، ثم بعد استقرار الأمور في البلاد انقلبوا عليها؟

ومع اختلاف قطب مع رجال الثورة وانقلاب الإخوان عليها، بدأ التفكير في أسلوب انتقامي تقوم به جماعة الإخوان لهدم الثورة، إذ قرروا التخلص من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بعد أن وصلوا معه إلى طريق مسدودة، لجملة من الاختلافات، ومنذ ذلك الحين دأب تنظيم الإخوان الإرهابي لعقود على محاولات تشويه صورة ثورة 23 تموز (يوليو) 1952، عقب فشل مسعاه في سرقتها وادعاء المشاركة فيها.

مع اختلاف قطب مع رجال الثورة وانقلاب الإخوان عليها بدأ التفكير فى أسلوب انتقامي تقوم به جماعة الإخوان لهدم الثورة.

وفي ذكرى الثورة، قال عبد الحكيم جمال عبد الناصر، نجل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر: إنّ "تنظيم الإخوان لم يشارك في أحداثها، بانتظار نتيجة حركة شباب الضباط الأحرار، فإمّا بإعلان المشاركة حال نجاحها، وإمّا التنكر للثورة حال فشلها".

وأشار في تصريحات تلفزيونية الأحد إلى أنّ "الجماعة اعتقدت عقب نجاح الثورة أنّها قادرة على إدارة مجلس قيادة الثورة وتوجيهه بالشكل الذي تريده، وحاولت فرض وصايتها على الثورة، لكنّ مسعاها باء بالفشل".  

دأب تنظيم الإخوان الإرهابي لعقود على محاولات تشويه صورة ثورة 23 تموز (يوليو) 1952، عقب فشل مسعاه في سرقتها وادعاء المشاركة فيها.

وشدد نجل الزعيم الراحل على أنّ "التنظيم الإخواني ما يزال يهاجم ثورة 23 تموز (يوليو)؛ لأنّ الرئيس الراحل كان له مشروع يعبّر عن أغلبية المصريين، وهذا المشروع ما زال قائماً حتى الآن".

ولفت إلى أنّ "سبب كره وحقد الإخوان على الزعيم الراحل عبد الناصر هو فشلهم في سرقة الثورة من الضباط الشباب، وهو ما تمكنوا منه في وقت لاحق، عقب سرقة ثورة كانون الثاني (يناير) 2011".

وتابع: "حاول التنظيم إعادة تكرار تاريخهم الأسود، حين سرقوا ثورة 25 كانون الثاني (يناير) ووصلوا إلى الحكم، لكنّ الشعب المصري سرعان ما لفظهم ولم يتحملهم، بعد عام واحد من حكمهم للبلاد".

عناصر إخوانية أطلقت (8) رصاصات على الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بميدان المنشية في الإسكندرية أثناء إلقاء خطاب إعلان توقيع معاهدة الجلاء البريطاني عن مصر.

وحرص نجل الزعيم الراحل على التأكيد على أنّ "ثورة 23 تموز (يوليو) ستظل محفورة وباقية في وجدان كل مصري وكل عربي"، مشيراً إلى أنّه "عقب رحيل الزعيم تعرضت الثورة لمحاولات للنيل منها والتشكيك فيها، إلا أنّ المصريين والعرب يعون جيداً هذه المحاولات، ولن تؤثر فيهم".

يُذكر أنّ الرئيس السابق جمال عبد الناصر تحدث في خطابه الشهير في كانون الأول (ديسمبر) 1965، بمناسبة عيد النصر، عن تجربته مع تنظيم الإخوان، والتي بدأت في العام 1953، قائلاً: إنّ التنظيم نصّب نفسه في العام 1953 وعام 1954 على الثورة، إلا أنّه ما إن اختلف مع الدولة حتى أعلن الحرب عليها.

وعن تنظيم الإخوان، قال عبد الناصر: إنّ "الحقد يملأ قلوبهم ونفوسهم؛ فقياداتهم في الخارج يتعاونون مع الدول الاستعمارية ومع جميع أعداء الدولة المصرية، وأثبتوا أنّ حزب الإخوان، ليس إلا حركة تعمل لحساب الرجعية، يمولها الاستعمار".

ومنذ بدايات الخمسينيات، ومع قرار قيادة الثورة حلّ الإخوان، تفاقمت الأزمات بين عبد الناصر والجماعة، إلى الحدّ الذي لجأت فيه الأخيرة إلى التخطيط لاغتياله فيما عرف بـ"حادث المنشية"، الذي يُعدّ من أشهر الوقائع في السجل الإجرامي لتنظيم الإخوان.

وكانت عناصر إخوانية قد أطلقت (8) رصاصات على الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بميدان المنشية في الإسكندرية، أثناء إلقاء خطاب إعلان توقيع معاهدة الجلاء البريطاني عن مصر.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية