لماذا تدعم تركيا الميليشيات المسلحة في ليبيا؟!

لماذا تدعم تركيا الميليشيات المسلحة في ليبيا؟!


04/07/2019

سلطت بعض وسائل الإعلام الأوروبية الضوء على أهداف وغايات تركيا وراء انتهاك القرارات الأممية فيما يتعلق بحظر الأسلحة المفروض على ليبيا.

وكشفت إذاعة "آر إف إي" الفرنسية، في تقرير لها؛ أنّ أبرز دوافع خرق تركيا لقرارات مجلس الأمن بحظر الأسلحة إلى ليبيا، تتمثل في "الاستيلاء على النفط الليبي، ودعم تنظيم الإخوان المصنف في الكثير من الدول كتنظيم إرهابي".

دوافع خرق تركيا لقرارات حظر الأسلحة إلى ليبيا تتمثّل في الاستيلاء على النفط الليبي ودعم تنظيم الإخوان

 

ودعت الإذاعة الفرنسية المجتمع الدولي إلى إخراج تركيا من ليبيا؛ حيث إنّ إنهاء الوجود التركي يعدّ قضاءً على تنظيم الإخوان في طرابلس، وبالتالي استقرارها.

وأضافت الإذاعة؛ أنّ أنقرة "ترى في ليبيا سوقاً مهماً لبضائعها، فضلاً عن امتلاكها شركات نفطية وكهربائية ولوجستية وتجارية في مجالات مختلفة تريد الحفاظ عليها، كما تريد الاستيلاء على النفط الليبي".

وأشارت إلى أنّ تركيا تسعى من خلال دعم الميليشيات المسلحة في ليبيا إلى بعث رسالة لدول شمال إفريقيا، بأنها تؤثر في المشهد الليبي، عبر تمويل الميليشيات والتنظيمات المسلحة لزعزعة استقرار ليبيا.

ومن بين الأسباب التي أشارت إليها الإذاعة الفرنسية، حول الدعم التركي المدفوع من الرئيس رجب طيب أردوغان شخصياً، أنّه يعود إلى دوافع أيديولوجية؛ ببعث رسائل بأنها راعية الإسلام السياسي في العالم، وذلك بدعمها لتنظيم الإخوان في ليبيا المتمثل في فصائل وتنظيمات عدة.

وبحسب الإذاعة الفرنسية؛ فإنّ تركيا غيرت تماماً الموقف التي أعلنته عام 2011 فيما يتعلق بأمن واستقرار ليبيا، موضحة أنّ أنقرة، إلى جانب قطر وإيطاليا، ما تزال تدعم حكومة فايز السراج، رغم تعاونها مع الميليشيا التي نفذت عمليات مسلحة عدة.

وقالت؛ إنّ الجيش الوطني الليبي يتهم أنقرة بالتدخل في ليبيا، وبانتهاك الحظر على الأسلحة، الذي فرضته الأمم المتحدة منذ عام 2011، موضحة أنّ "تركيا سلمت مؤخراً أسلحة وطائرات بدون طيار إلى ميليشيات طرابلس للاستيلاء على مدينة غريان".

ورأت الإذاعة الفرنسية؛ أنّ أردوغان وعد أنصاره صراحة ببذل قصارى جهده لضمان سيطرة الميليشيات المسلحة بتقديم الدعم السياسي والعسكري واللوجستي إلى تنظيم الإخوان في ليبيا دون تحفظ.

ووفق الإذاعة؛ فإنّه خلال الأشهر الأخيرة، قدمت تركيا إلى ميليشيات طرابلس أنواعاً مختلفة من الأسلحة (الدبابات والطائرات بدون طيار) تديرها الأتراك، موضحة أنّ تلك الطائرات كان لها دور قوي في المعركة، وأنّ الجيش الوطني الليبي استطاع إسقاط 4 منها.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية