منظمة دولية: الصحفيون في إيران يتعرضون لأبشع أشكال الانتهاكات

دعت منظمة "مراسلون بلا حدود"، أمس، مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للتحقيق في وضع قمع الصحافيين في إيران.

وعبرت "مراسلون بلا حدود" في رسالتها إلى مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، میشيل باشله، عن القلق إزاء أوضاع سجناء الرأي وحرمانهم من محاكمات عادلة في إيران، بحسب ما أردت شبكة "ايران انتل".

وأشارت المنظمة، إلى أنه منذ بداية عام 2018، تم اعتقال ما لا يقل عن 40 من الصحافيين في إيران. ومن بين المعتقلين، لا يزال هناك 28 منهم في السجن، وأفرج عن الباقين مؤقتاً بكفالة، وينتظرون المحاكمة.

إيران تعتقل خلال 2018 ما لا يقل عن 40 صحافياً، ومن بين المعتقلين، لا يزال هناك 28 منهم في السجن

وفي هذه الرسالة، تمت الإشارة إلى الضغوط والتعامل الأمني مع نشطاء الدراويش الغناباديين، کما تم ذكر اعتقال صحافيي موقع "مجذوبان نور"، المنتسب إلى هذه المجموعة الدينية.

وأكدت أنّ إيران تعد واحدة من أكثر الدول قمعاً في العالم فيما يتعلق بحرية وسائل الإعلام، وتحتل المرتبة 164 من بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة الصادر عن المنظمة لعام 2018.

كما أعربت المنظمة کذلك عن القلق، إزاء إدانة الصحافية هنغامه شهيدي، بالسجن لمدة 12 عامًا، وحالة سعيد ملك بور، مصمم المواقع، الذي يقبع في السجن منذ 10 سنوات دون إجازة ليوم واحد. 

وفي العام الماضي، قدَّرت منظمة "مراسلون بلا حدود"، في تقرير خاص حول إيران، خلال عقدين من الزمن، أنه تم إيقاف 350 وسيلة إعلامية في إيران وتمت ملاحقة واستدعاء واستجواب 800 صحافي بسبب نشاطهم الإعلامي.

وتتمركز منظمة "مراسلون بلا حدود" في باريس. ومنذ عام 1995، تنشر المنظمة بانتظام تقارير حول مدى حرية وقمع وسائل الإعلام والصحافيين حول العالم.

وفي سياق متصل بالانتهاكات الإنسانية التي تمارسها إيران، أعدمت السلطات حميد رضا باقري درمني، رجل الأعمال المعروف محليا باسم "سلطان القير" أو الأسفلت، بعد إدانته بتهم فساد.

ويتهم درمني بتحصيل مبالغ يصل مجموعها إلى مئة مليون دولار عبر عمليات احتيال وتزوير وتقديم رشى، بحسب شبكة الـ "بي بي سي" .

وقال محققون في طهران إنه أدين بتقديم رشى إلى مقيمين لرفع قيمة عقارات يمتلكها لضمان الحصول على قروض مدعومة من الدولة.

السلطات الإيرانية تعدم رجل الأعمال المعروف محليا باسم "سلطان الأسفلت" حميد رضا باقري درمني، بعد إدانته بتهم فساد

واستخدم شركات كواجهة للحصول على أكثر من ثلاثمائة ألف طن من مادة الأسفلت (القير)، الذي يعد انتاجه من أكثر الصناعات المربحة في إيران.

وبات درمني ثالث رجل أعمال يعدم في إيران منذ بدء الحملة على الفساد في إيران في وقت سابق هذ االعام.

وفي أيار (مايو) الماضي، جرى تنفيذ حكم الإعدام برجل الأعمال الملياردير مهافريد أمير خوسروفي، بعد إدانته بفضائح تتعلق بالرشوة، والاختلاس والتزوير وغسيل الأموال، ما كبد 14 مصرفا إيرانيا حكوميا وخاصا خسارة حوالي 2.6 مليار دولار.