أحزاب يمينية متطرفة تحشد للانتخابات الأوروبية... هل ستكون النتيجة لصالحها؟

أحزاب يمينية متطرفة تحشد للانتخابات الأوروبية... هل ستكون النتيجة لصالحها؟


19/05/2019

تشهد الساحة الأوروبية حراكاً غير مسبوق من قبل أحزاب اليمين المتطرفة، التي تسعى لتحقيق انتصارات كبيرة في الانتخابات الأوروبية، التي ستجري بعد أسبوع.

زخم تجمّع الأحزاب المتطرفة ضعف بعد فضيحة زعيم حزب الحرية النمساوي اليميني المتطرف

وحشد رئيس حزب "الرابطة" اليميني المتطرف، في معقله في مدينة ميلانو الإيطالية، ممثلي أحزاب قومية أوروبية، رغم ضعف زخم التجمّع، بعد استقالة هاينز كريستيان شتراخه، زعيم حزب "الحرية" النمساوي اليميني المتطرف، من رئاسة الحزب ومن منصبه كنائب للمستشار، بعد اتهامه بمحاولة التآمر مع امرأة روسية، عام 2017، لنيل تمويل مقابل صفقات، وفق ما أوردت "فرانس برس".

تأتي هذه الفضيحة في توقيت سيئ لسالفيني وحليفته، الرئيسة مارين لوبن، رئيسة حزب "التجمّع الوطني" اليميني المتطرف في فرنسا، ولم تعلّق لوبن على الفضيحة، مكتفية بالقول: إنّها "قضية نمساوية داخلية"، وأشادت بـ "تجمّع ودي" في ميلانو "للوطنيين وأمم أوروبا".

ويعتزم سالفيني ولوبن إرساء تحالف بين 12 حزباً قومياً، يركّز على الهوية الوطنية، رغم تباين مواقف هذه الأحزاب من مسائل، بينها: الانضباط في مستوى الموازنة، وتوزيع المهاجرين الموجودين في دول الاتحاد الأوروبي.

سالفيني: الانتخابات هي استفتاء بين الحياة والموت وبين الماضي والمستقبل وبين أوروبا حرة ودولة إسلامية

ويستهدف لوبن وسالفيني جعل كتلة "أوروبا الأمم والحريات"، التي تضمّ: "الرابطة"، و"التجمّع الوطني"، و"حزب الحرية"، النمساوي، وحزب "مصلحة الفلامنك" الهولندي، ثالث تكتل في البرلمان الأوروبي، وهذه مرتبة ينافس عليها أيضاً "تحالف الديموقراطيين والليبراليين من أجل أوروبا"، الذي يمكن أن يضمّ النواب الفرنسيين من تيار الرئيس إيمانويل ماكرون.

سالفيني، الذي يشغل منصبَي نائب رئيس الحكومة ووزير الداخلية في ايطاليا، قال: "ساعدونا كي نصبح الحزب الأول في أوروبا لاستعادة مفاتيح بيتنا، الانتخابات الأوروبية هي استفتاء بين الحياة والموت، وبين الماضي والمستقبل، وبين أوروبا حرة ودولة إسلامية تقوم على الخوف".

أما لوبن؛ فرأت انّ "الاتحاد الأوروبي هو نظام سجون مناهض في شكل عميق للديموقراطية، وحصيلته مروّعة."

وعلّقت على قول ماكرون بأنّ النواب الأوروبيين في حزب التجمّع الوطني "انتهت ولايتهم"؛ وأنّ حصيلتهم جاءت "كارثة على البلاد وأوروبا"، مؤكدة أنّ حصيلة حزبها "رائعة"، وتابعت: "منحنا، مع حلفائنا، الشعب إمكانية إعادة توجيه البناء الأوروبي".

ورأت أنّ "حصيلة الكتلة التي ينتمي اليها رئيس الجمهورية مروّعة؛ إذ إنّ تحالف الديمقراطيين والليبراليين من أجل أوروبا، كان الكتلة الأكثر حماسة لفتح حدودنا للهجرة المكثفة، وللدفاع عن الليبرالية المتوحشة، التي ضحّت باقتصادات بلداننا، والأكثر حماسة في مواجهة كل نظام حماية اجتماعية".

لوبن رأت أنّ الاتحاد الأوروبي هو نظام سجون مناهض في شكل عميق للديموقراطية وحصيلته مروّعة

وأضافت: "أجد سلوك ماكرون بالغ الخطورة؛ بخروجه عن وظيفته رئيساً للجمهورية، انتهج سلوكاً مناهضاً للجمهورية، كما انتهك في الوقت ذاته نصّ الدستور وروحه"، ورأت أنّ عليه "الرحيل إذا لم يفز في الانتخابات الأوروبية".

وتظهر استطلاعات للرأي؛ أنّ حزب "الرابطة" سينال 26 مقعداً في البرلمان الأوروبي (بزيادة 20 مقعداً)، و"التجمّع الوطني" الفرنسي 20 مقعداً (بزيادة 5 نواب)، وحزب "البديل لألمانيا" 11 مقعداً (بزيادة 10 مقاعد).

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية