أتراك يدمرون وينهبون أملاك سوريين... تفاصيل

شهدت ولاية شانلي أورفا التركية أمس أعمال شغب واسعة، ودمر مئات الأتراك محال السوريين وممتلكاتهم ونهبوها، وهاجموا بعض البيوت وألقوا الحجارة عليها.

جاء ذلك بعد تداول وسائل إعلام تركية تابعة للمعارضة وبعض مواقع التواصل الاجتماعي شائعات حول اعتداء شاب سوري جنسياً على طفل تركي قاصر، وقد حرضت على التجمع والتظاهر ضد السوريين الموجودين في منطقة (بوزوفا)، وفق موقع "urfadasin".

مئات الأتراك يدمرون محال السوريين وممتلكاتهم وينهبونها، وقد هاجموا بعض البيوت وألقوا الحجارة عليها

وقبل يوم تعرّض شاب سوري لاعتداء وحشي من قبل شخص أو عدة أشخاص غير معروفين، قاموا بإلقاء مادة حمضية خطرة عليه، ممّا أدى لإصابته بحروق بليغة.

وبحسب موقع "urfa natik" فقد وقع الحادث في حي (يسيفي) بمنطقة حليلية وسط مدينة شانلي أورفا، حيث تعرّض لاجئ سوري لهجوم بحمض الكبريتيك (الأسيد) خلال عودته إلى منزله بوقت متأخر من الليل.

وذكر الموقع الإخباري أنّه، وفقاً للمعلومات الواردة، فقد سارع الجيران للمساعدة عند سماعهم صرخات اللاجئ السوري عند مدخل شقته بعد إصابته بحروق شديدة، وطلبوا الإسعاف والشرطة التي حضرت إلى المكان، وقامت بنقل المصاب إلى مستشفى "محمد عاكف عنان" للتدريب والبحث.

وسائل إعلام تركية تابعة للمعارضة وبعض مواقع التواصل تنشر شائعات حول اعتداء شاب سوري جنسياً على طفل تركي قاصر، وتحرض على التجمع والتظاهر

يذكر أنّ بعض الخطابات السياسية تصاعدت أخيراً في تركيا التي تعيش ظروفاً اقتصادية صعبة، حملت نفساً عنصرياً تجاه اللاجئين عامة، ومن ضمنهم السوريون.

ويعيش قرابة (4) ملايين لاجئ سوري في تركيا، غالبيتهم يحملون بطاقات حماية مؤقتة، وتتركز النسبة الأكبر من اللاجئين في المدن الجنوبية القريبة من الحدود السورية،  ومنها غازي عنتاب، وهاتاي، وشانلي أورفة، وكلس، وأضنة، بالإضافة إلى المدن الكبرى كإسطبنول وأنقرة.

وتنوي الحكومة التركية البدء بتنفيذ برنامج وضعته لإعادة قسم كبير من هؤلاء إلى مناطق آمنة على الحدود السورية التركية، لا سيّما في حلب.