أردوغان يتوقف عن الإنكار ويكشف عن مساعيه في ليبيا.. هذا ما قاله

كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي تقود مرتزقته وقواته معارك ميليشيات الوفاق ضد الجيش الليبي، أنّه يسعى للسيطرة على سرت والجفرة لوضع يده على الآبار النفطية الليبية، بينما أكّد مراقبون أنّ الانتصارات التي حققتها ميليشيات الوفاق والمرتزقة، دفعت أردوغان إلى الحديث بشكل صريح عن قيادة قواته للمعارك في ليبيا دون اتباع سياسة الإنكار التي التزم بها طوال الفترة الماضية.

أردوغان يكشف عن مساعيه للسيطرة على سرت والجفرة لوضع يده على الآبار النفطية الليبية

وقال أردوغان، الذي يتدخل في الشأن الليبي رغم توقيعه على مسار برلين القاضي بعدم التدخل الخارجي في ليبيا، في مقابلة مع قناة "تي.آر.تي عربي"؛ إنّ تركيا لديها اتفاق مع حكومة الوفاق، مشيراً إلى أنّ حدود البحر المتوسط واضحة وصريحة، معتبراً أنّ العمليات العسكرية في مدينة سرت ومحيطها "حساسة" لوجود آبار النفط هناك.

وأكّد الرئيس التركي أنّ بلاده تمتلك سفناً للتنقيب في البحر المتوسط والبحر الأسود، مشيراً إلى أنّ أنقرة لديها اتفاق مع حكومة الوفاق في ليبيا بشأن ترسيم الحدود البحرية.

وكان أردوغان ورئيس حكومة الوفاق فائز السراج، أبرما في  تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي مذكرتي تفاهم، إحداهما بشأن ترسيم الحدود والأخرى أمنية تتيح إرسال قوات تركية إلى ليبيا.

ولقيت المذكرتان رفضاً إقليمياً ودولياً، لكونهما تتجاوزان صلاحيات السراج، كما أنّ الاتفاق البحري ينتهك قانون البحار وذلك بسبب عدم وجود حدود بحرية بين الدولتين.

المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي: الميليشيات المدعومة من تركيا ارتكبت جرائم حرب في ليبيا

وقد اتضحت مرامي أردوغان من وراء هذا الاتفاق؛ إذ إنّه كرّر أكثر من مرة أنّ أنقرة وطرابلس يمكن أن تقوما بأنشطة تنقيب في هذه المنطقة التي يُعتقد أنّها غنية بالغاز والبترول.

وفي سياق متصل، اتهم المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، الميليشيات المدعومة من تركيا بارتكاب جرائم حرب في ليبيا.

وأكّد المسماري، في مؤتمر صحفي، أمس، أنّ الميليشيات رفضت إعلان القاهرة رغم الدعم الدولي للمبادرة، مشيراً إلى أنّ الجيش يتعهد بمحاربة التنظيمات الإرهابية.

كما كشف المسماري أنّ تركيا تستغل عضويتها في حلف الناتو لاحتلال ليبيا، داعياً الحلف للتصدي للممارسات التركية.
يُشار إلى أنّ الأمم المتحدة كانت قد طالبت، أول من أمس الماضي، حكومة طرابلس بـ "إجراء تحقيق سريع ونزيه" في جرائم حرب اركبتها ميليشيات ليبية ومرتزقة أردوغان في مدينتي الأصابعة وترهونة غرب البلاد.